المشاركات

عرض المشاركات من 2017

كِتَابةٌ

يمكنني الكتابة الأن بعد، دقيقة غدا، يمكنني الكتابة عن أي شيء، الزجاج المكسور ،حالات الوفاة في العالم، سمي الشيء وسوف أكتب عنه كثيرا...  أحفظ الكثير من الكلمات التي أبهرتني وأستطيع خلق تشابيه جيدة، يمكنني أن أكتب ليوم، خمسة أيام ربما، لكنني لن أكتب شيئا يشبهني ما دامت "الكتابة" بحد ذاتها هي التي تعنيني. الكاتب يحب نصه أو قصيدته أكثر كلما رأى نفسه فيها، إننا مهما كان مستوانا، نحاول عكس أرواحنا بما نكتبه، ونحاول أن نظهرها بأصدق ما يكون كي نشعر بأن لنا قطعة من هذا العالم...... أحيانا تفكر كيف تستطيع إقناع صديقك أنك تحتاج أن تجلس بمفردك كيف سيفهم أن إلتفاتك عنه لا يشي بشيء ، كيف ستقنعه أنك مازلت تحبه رغم كثرة محاريبك النائية عنه ، أو كيف ستقنع أمك أنك لا تتعمد السهو عن حوارك معها ، أنك لا تهمل عهد البر بها ، كيف ستقنع الأستاذ أنك تحتاج حالا ورقة وقلم ولو إضطرك ذلك الكتابة على هامش كراس مادته ، أم كيف تخرج من مأزق إكتشافه إن ما تكتبه لا يمت صلة بموضوع المادة .. كيف تقنعين شابا أنك لست واقعة في حبه وأن غرقك في عينيه كان عثرة إلهام عابرة لحظة طيش لحرف أحمق .. أم كيف تقنع الج

ضجيج

كل تلك الضحكات والقهقهات التي أهدرناها في محاولات فاشلة للإندماج وسط مجموعات غريبة.. ذاك الضجيج الذي نصنعه لإلهائنا عن ما لا يمكن الهرب منه، كمن يضع أصابعه في أذنيه إتقاءً لقذيفة تلقى عليه وتلك التجارب التي خضناها وسمينها حبا والتي طالما إفتخرنا بها كتجربة جميلة وإن لم تكتمل، مثلما يفتخر متعارك بندوب معركة لم يحرك فيها حتى يديه والكلام الجميل الذي أفلت منا في لحظات خاطئة، ونحن نعلم عدم جدواه، كمن يفشي خطته لعدوه وحماساتنا المبالغ فيها لقضايا خاسرة، لا نستطيع التراجع عنها لإعتداد بأنفسنا يجبرنا على المضي كمهزمين أوفياء وهشاشاتنا التي إستعرضناها أمام الناس، كلوحات فنية، برعونة من لا يملك شيئًأ ليخسره، ودون أن يفطن أحد لما أردنا قوله... وكل أخطائنا الأصيلة، التي إستعضنا بها عن هويات لم نستطع التأقلم معها وأحلام لم نقدر على بلوغها، فدافعنا عنها كما يدافع المرء عن أبنائه المشاغبين.. Ons Bn Essayed

كاميرا خفية

أصبحت متأكدة أننا في هذه البلاد لسنا بحاجة لمعرفة سيرة الأولياء الصالحين لسنا بحاجة لأكثر من نبي يلقي في الأرض معجزته ويحل السلام. أعلم أن صمت القوافل ليس ذنبنا وشطرنج الأمم ليست لعبتنا، كما أن المباحثات والمؤتمرات ليست من شأننا، ولا تعنينا الحقائب الدبلوماسية ولا العناوين العريضة. نحن في هذه البلاد كالريح تجري في الحقل اليابس،كحنجرة غاب منها الصوت، وأفواه مغلقة  وعيون سوداء بالمطلق " كل ما يسقط من السماء، لا ينبغي لك أن تصبّ عليه اللعنات"...... يبدو على الكاتبة إيليف شافاك إعادة النظر فيما قالت، خاصة أن ما من قذيفة نبتت من الارض. تبدأ سخرية القدر عند إعلان ملصق على مدخل أحد المطاعم بعدما أكل نصيبه من القذائف : المطعم مغلق للصيانة يخطر لي أن أصحح ما كُتب إلى : البلاد مغلقة للصيانة ولا قطع تبديل لها ولا حتى مناطق صناعية لإعادة تصليحها. تمر على مدينة لم تعترف بالحرب إبنة شرعية لها، تستمر بإنكارها بكل ما تملك ثم بلحظةٍ ما تسقط باكية فتنهمر القذائف على البيوت وما من يٍد تمسح عن وجهها دخان الحرب وغبار الأبنية....... أصبحت تشبه إلى حدّ ما ذلك الشاب الأعرج الذي حين إقتر

خيبات

خيبات الحياة كثيرة وخياراتها كذلك، هي جزء من عملية النضج والخبرة المستمرة إلى الممات. صعوبتها تكمن فيما ينجم عنها من مشاعر منهكة ومؤلمة.  تلك الخيوط التي تنسج علاقاتنا الإجتماعية وإرتباطاتنا النفسية ليس لها لون، شفافة يصعب تقدير متانتها، بإتجاهين صادر عنك ومنته إليك. ما تظنه خيطاً متيناً قد لا يكون كذلك وما تظنه واهياً قد يكون هو الأقوى.....  يصعب في كثير من الأحيان تقدير متى تتحول تلك الخيوط إلى شبكة حماية ومتى تتحول إلى شبكة صياد تأسرك رغماً عنك.  إن ما يحدد لإتجاه هذه الخيوط هو الحاجات.... أما مدى متانتها أو ضعفها فيتحدد بالقيم العليا، الأخلاقية والاجتماعية، التي إكتسبها الإنسان من محيطه؛ فالقيم العليا هي التي تضبط هذه الحاجات وتنظمها وتحل المتعارضات  فإذا غابت القيم أو تحللت تلوثت الحاجات، ومالت إلى البدائية الفجة وما يبدو مشروعاً في البداية قد لا ينتهي كذلك.  بعض الأشخاص ينسجون خيوطاً وتشابكات متينة بالاتجاهين وبعضهم ليس كذلك، وبعضهم ينقل خيوطه ويشبك خطاطيفها في الجانب الذي يشبع له حاجاته الملوثة دون إعتبار لقيمة عليا، متحللاً من أية قيمة أخلاقية أو إجتماعية، ويعدها  &qu

مِمّا كُتِبَ لي

قُبْلتَين... قُبْلتَين جل ما سأقدمه الأن، ما أستطيع منحه. قُبْلتَين على شمسا تيبست فوق جسور الرهفة.... قُبْلتَين على قمرا فوق سهولا خجولة،يكسر شساعة المكان  ويصوب العهر الممذوج بعفة خبيثة... قُبْلتَين على تلك الغابات التعبه المرهقة..الرصينه تنشر شرورا  وشفاعه، سكاكينا تطعن بقلوب المستشهدين حبا وهياما.. قُبْلتَين على شباك "العاهرة" التي صادت فمي وغمرته لذة أفرودية مرحة... قُبْلتَين على ذاك الصليب تشبث غطرسة على أرضه الرخامية  وسجادة حمراء... قُبْلتَين على ملكة تدمر ووصيفاتها الأربعه... قُبْلتَين لكل تنهيدة تثير رغبتي جموحا وعطاءا..تجبرني على تقديم حريتي قربانا للعدم... قُبْلتَين على بحر أسود طويل فصل ما بين حقارتي وطهر ذويها، ما بين رائحة جنس  ورائحه طبق "الكوسكوس التونسي الشهير".... قُبْلتَين على الصفا وقُبْلتَين  على مرمر... قُبْلتَين مرصعتين بأقمار بنية أو ربما وردية بلون عذرية معتقة.. قُبْلتَين تدغدغ نهرا فياضا يمرح في بريق الضوء يظماني ولا يروى..... قُبْلتَين على أبراج بابل الخمس تخنق ،وتصفع ،تأمر وتنهي وتداعب..... قُبْلتَين لفضاء مغري تغ

فقدان ذاكرة

أن لا تملك شيء واحد عن ما كنت أو كيف كنت هو مثل فقدان الذاكرة الفرق في فقدان الذاكرة أنك لن تشعر بالألم ولكن في فقدانك لماضيك المادي وأنت تملك ذاكرة تصورية تامه عنه هذا هو الجحيم .. لذلك إن أصعب القرارت هي البداية من جديد وصنع ذاكرة جديدة ولحظات ماديه جديده .. أجل لن تكون بقدر المعنوي لتلك التي قررت التخلص منها بل ستكون أفضل وأقوى وأكثر صدقا لأن مثل ذلك قرار سيحتاج منك قوة وإرادة عالية ..  ومن يملكهما لن يكون من الصعب عليه خلق واقع وحاضر  ومستقبل أفضل.. ذاكرتنا البشرية لم تخلق لتخزين كل الامور ولكنها خلقت ليعاد تدويرها وتشكيلها بقدر ما يخزن ويحذف.... هذه الأمور تنتقل بنا من طابق إلى أخر هي تغيرنا من الداخل تجعلنا أنضج وتزيد من مستوى فهمنا للأشياء ، وهذا هو الحال مع ذاكرتنا الماديه التي إنتهت  وإندثرت جراء الحروب أو بدافع منا.... لقد قامت بما كان يجب أن تقوم به وحان وقت إنتهائها ليحل محلها ما سينقلنا للمستوى الأعلى عقليا وروحيا .. دائما ما كنت أكره النهايات  وبالأخص الحزينه منها ..إلا أني أعشق الوقوف على حافة الإنهيار والنظر إلى ما سيحدث .. المجازفة والمحاولة... تحدي الاش

رسالة من جنهم

أحبت رجل متزوج، زوجته كانت صديقة طفولتها تقول أنه يقول:  أن فاكهتي ألذ وهبته جسدي وأنا مطمئنة لأن أبي أقسم أنه لن يزوجني، فليس هناك مايقلقني. يوم تكور بطني بطفله،قُتلت أبي أقسم علي يوم ولدت أن أموت عذراء أو سيقتلني هو وقتلني أكتب هذا النص من الجحيم، لم أجد متسع لي ولبطني المنتفخ في الجنة..... هنا في الجحيم الكثير من الإناث اللاتي يحملن ذات القصة. المقلق أنه لا يوجد بيننا أي قابلة لتولدنا، كلٌ منا مسؤولة عن ولادتها الخاصة أحياناً يدخل علينا بعض الملائكة ويبللون وجوهنا بالماء المثلج، لكن الله يأمرهم بالخروج فوراً ليزيد من حرارة النار .. أجنحة الملائكة لا يمسها سوء عندما يدخلون علينا من البوابة الحديدية التي لا تنصهر.. أحياناً يشفقون ويتركون الباب مفتوح، في كل مرة يُفتح الباب أندفع للمقدمة بحثاً عن أبي في الجنة، أبي الذي قتلني لأني حبلى لكني لم ألمحه أبداً، نحن النساء الحوامل هنا إعتدنا على الأمر وما  أن يزداد عددنا حتى تموت إمرأة و وليدها فننقص، دوري في الموت بعد أيام اليوم بحثت في الدرك الأسفل من النار، في الحطمة، لظى، سقر، والهاوية وجدت أبي هناك.. أبي الذي قتلني .. يوم حانت

أبتاه

قلوبنا عالم ومجال مغناطيسي يا أبتاه.. لعلنا كنا مفرطين.. قد إنكسرنا ومازلنا ننكسر عن طيب خاطر وكل مكسور يجرح.. نحلم وسرعان ما نخرج عن المألوف فنتوه عن سياق الواقع ! نحزن فتجذبنا العتمة وسرعان ما تبتلعنا بصيغة إحتضان لنجلس على عتبة الذات كما الغرباء ونستحضر ما يليق بضعفنا و سواد موقفنا.. ونطرد مالا يليق بالبؤس وإنهزامنا ! فيا أبتاه.. ما أكثر كُرهِنا لِأنفسنا من أيدينا.. لأننا نحزن وقلوبنا قليلاً ما نتحسسها ونألفها.. والدم ! الدم يسيل من عيون قلوبنا دمعاً لم يكشف العلم عن ضماد له حتى أمسينا يا أبتاه في كل ليلة حالنا حال الكهنة ! فهل أخطأنا إلى هذا الحد حتى إنخدعنا في تصنيف البشر وتمييز ألوانهم و ماهية قلوبهم ؟   يا بُنيتي : قلوبنا لا تأبه.. صوفية تدور وتطوف.. فتستدير قسراً على قسر.. لتعود لنا مكسورة تجرحنا.. وتارة أخرى بوجع وفقاً لِمجالها بين البشر فهناك مجالات عُليا تدور مع النجوم بينها ملائكة.. وأخرى في الدُنيا تبتلعنا كأنها الثقب الأسود فإحترسي بفؤادك فهي عالم و مجال مغناطيسي ! Ons Bn Essayed

سيكولوجية الخضوع

كل شخص في هذا العالم له سمات وخصائص يتفرد بها عن غيره، وتشكل هذه السمات والصفات جوهر شخصيته وبناءه الذاتي النفسي الذي يتحرك فيه بعلاقته مع الآخرين . والسلوك الناتج عن هذه الشخصية له علاقة بهذا البناء فإما أن يكون سلوكا وسطيا معتدلا تقليديا  .. أو يكون تجاوزا لهذه الوسطية والاعتدال، إما باتجاه الطغيان ضد الآخرين، أو بالخنوع والانهزام لهم. ويحمل الأخير (الخاضع المهزوم) بين جنباته نفسا متصدعة آيلة إلى السقوط والانهيار في أي لحظة. لذا يحاول أن يجد متكأ يتكئ عليه ليسنده من هذا الوقوع والانزلاق.. فلا يجدها في داخله (ذاته) فيبحث له عن مصادر قوة من الخارج ليقوي بها هشاشة ذاته.. فيلجا للتعلق بالغير، إما عبر التقليد، أو التوحد به.. وهذا التعلق بالغير النابع من الدونية، يولد الرغبة في الخضوع والخنوع له، كحاجة ومتطلب نفسي أساسي وضروري ليهرب من العجز النابع من ضعف الذات، إلى القوة النابعة من الالتصاق بالأخر.. بأي شكل من الأشكال.. سواء بالتبعية أو التوحد أو الاندماج. وبذلك يخرج من إطار الإرادة، إلى إطار الذلة والخنوع والهوان. وشخصية الخانع المهزوم أقرب ما تكون في علم النفس إلى الشخصية (المازوخ

لكل من يستحق

صباح الخير للذين أكرههم الذين يزعجون عيشنا الهادئ بلا سبب يسيئون للجمال الخارجي للحياة يستهلكون الأكسجين بلا كفاءة للأغبياء جدا للمتشعبطين على كل شيء للقذارات التى تسمى بشرا لمجرد المجاز.... صباح الخير للكاذبين والمنافقين ومن لا يلبسون وجوههم الحقيقية..لعرايا المؤخرة ويبحثون عن خاتم إلى من ينسى العشرة بوقاحة..لرجل الأمن الذي كان فى ما مضى رجلا.... لأصحاب سيارات التاكسي الذين يتركونك نصف الطريق لكل من غشنا وقلنا ولكل من باعنا... إلى أؤلئك الذين عندما تلتفت يأكلون لحمك... صباح الخير لمن يلتسق داخل عربة المترو بحيوانية كريهة بإحدى المسكينات.. للممرض الذي يصرخ حقارته فى وجه العجوزة السقيمة لأؤلك الذين حكوا عن بنات الناس للذين منحناهم كل الخياة  والأحلام وإستكثروا على أنفسهم  أن يكونوا أولاد أصل للغدارين  لمن أفتك رغيف زميله المجتهد وصار مناضلا للوطن القواد صباح الخير لهم وحدهم..عله يكون أخر صباح لهم..و قولوا أمين.. Ons Bn Essayed

يا ذات روحي يا أبي

عمر كامل لا يكفيني لكتابتك، ولأقول للعالم  كم أنت عظيم، عظيم في كل شيء يا أبي، عظيم في عطائك وحبك وفي حنانك.... عظيم أنت حتى في اللاشئ أعجز الأن ماذا سأكتب عنك وأنت أصل الكتابة والقلم... تجاعيد وجهك التي تروي قصة حبك لأمي ونزاعاتك مع الحياة حفاظاً على فروعك الأربعة الأول منا كان دائماً عاقلاً ورزين ذاك صعب المراس حنين القلب  والثاني شارب الخمر الذي أتعبك ومع ذلك تحبه أكثر وأكثر وتتمسك به مع كل خطيئة له.. والرابعة التي كانت تشبه جدتي في كل شئ فعوظت عنك غيابها وخففت عنك فاجعة موتها... أما الثالثة فأنت حياتها ونبضة قلبها... أن يكون لك أبا عظيماً فهو أن تعلق صورته أينما رحلت وإرتحلت وأينما حللت وسكنت ذاك العظيم الذي سيوصلني يوم زفافي إلى زوجي وسيبكي رحيلي كأنما الأرض فرت من ثوانيها... ذاك العظيم الذي شجعني على القيادة من غير علم أمي وأخي، العظيم الذي يأتي لي بأحب قطع الحلوة على قلبي.. العظيم الذي عودني كل يوم على تقبيليه مهما بلغت من العمر عمرا سنيني المليئة بالسعادة، سندي الذي كل ما مالت بيا الحياة أميل على كتفه وأبكي  ويشاركني بكائي ويقول لي إبكي لا أحد منا قوي،إبكي ها أنا هنا

وحي الحب

تقول أمي أنّ الحُب هو قبعة أبي التي تأتي محملة كل مساء بنوع من أنواع الغلال التي يأتي بها كل موسم من مواسم الغلال وتقول أيضاً أنه الوسن اللّذيذ على إيقاع أبي وهو يستعرص لها تفوقه في ذلك اليوم على كل مصلحي الميكانيك في القرية لإصلاح سيارة رجل هَرمة ..  وتقول جدتي أنّه طبقُ "الكسكسي التونسي " البارع في الإتقان الذي يلتَهمه الزّوج فتزغرد حواسه طربا وإحتفاء، وهو ذلك القَميص المحاك بحب ليقيه برد الشتاء ..  وقالت لي صديقة زاهدة أنّه صّلاة في آخر اللّيل يؤمها رجل من بقية الزُهاد الباقية ، يلثُم الأرض سُجودًا وشكرًا لأنّك له ..  وتقول لي أخرى بنت تناقلتها أهواء الصّبابة وجنون الحياة أنّ الحُب وسوسة المَحظورات ، فما الحب إلا لقاء خفي و قبلة مَسروقة ووعود منحوتة أسفل شجر الصنوبر تنتهي بإرتداء أحد الأبيضين عرس أو كفن !  وتقول إحدى رفيقات القلم أنّ الحب خاطرة مضيئة تسرق قلب المحبوب وتسلب عمقه وتأتي بعروش قلبه مسلما .. وتقول شاعِرة ما الحبّ إلا قصيدة عشق يتيمة لم تلد ولن تولد فهي إنفراد بالمعنى وسحر بالمبنى .. ومع كل ذلك قالت لي خاطر في القلب : أنّ الحُب جذبٌ وجفَاء ، وجوبٌ وان

خزعبلات!!

كيف تجعلينه يحبك إلى الأبد؟ كيف تجعلينه يعشقك من النظرة الأولى؟ كيف تملكين قلبه بلا منازع؟ كيف تتحكمين بشهواته؟ كيف تكشفين أكاذيبه؟ كيف تعرفين إن كان يخونك؟ كيف تستعدينه بثلاث خطوات؟ كيف تجعلين رائحتك لا تقاوم؟ كيف تمارسين الجنس معه فيتعلق بك إلى الأبد؟ كيف تسعدينه فيشعر أنه ملك؟ كيف تكونين أميرة حياته؟ ألا يدرك الملايين ممن يتصفحن هذه المقالات التي تدر على الناشرين الإلكترونيين والورقيين ملايين الدولارات من عائد الإعلانات أن هذا الفكر يجعل منهن جاريات ذاتيات الصنع لا يعشن إلا من خلال رضا الرجل وتملك الرجل والتحكم بالرجل وووووو....... ألا يدركن أن ذلك يرسخ ثقافة الرجل الذكورية؟  وألا يدركن أن الرجل قد لا يحب كل هذه الخزعبلات وأنه قد يتعلم التعامل مع إمرأة لها كيانها ولها ذاتها بمعزل عن وجوده هو في حياتها، تحبه ككيان آخر وليس كإمتداد لوجوده؟ ليت أحداً يشق رؤوس هؤلاء ويأتي بحل... كيف تتخلصين من هذه المقالات من على سطح الكرة الأرضية بل من الكون كله؟ Ons Bn Essayed

فوضى العقل

كل شئ حولي تعودت أن أرتبه لا تعجبني الفوضى أبدا ولا أحبها لا يهنئ بالي إلا إذا كان المكان الذي أجلس فيه مرتبا..... أستغرب من حالي أحياناً لماذا كل هذا...  أحيانا يصبح لدي هاجس نظافة كبير.... وأحياناً أريد أن يكون لبسي مرتب لا يهمني إن كان أخر صيحات الموضة المهم عندي أنه مرتب...... حتى شعري لست من النوع الذي يحدث فيه ستايلات جديدة او قصات تكون ضمن الموضة حتى كلما فكرت مجرد تفكير أن أقصىه أجد أبي متربعا أمام عيني وأتذكر أنه يداعب خصلات شعري لهذه اللحظة وأتذكر تلك الفرحة التي أراها في عينيه لمداعبته شعري كيف أنه طويل حريري وفي لحظة أمسح فكرة أن أقص شعري مهما كان السبب... كل شئ حولي مرتب كان هذا يغطي على الفوضى التي تجول تفكيري الفوضى التي لم ولن أستطيع يوما أن أرتبها مثلما أرتب بقية أغراضي......  إن عقلي عبارة عن غرفة ليست مرتبة أبداً ابداً........ الثلاجة فيها ثيابي التي مرت عليهم أسابيع ولم أغسل شئ ، والخزانة فيها الأكل، على الأغلب الأكل منذ القرون الوسطى  تعفن وأصبح دواء..... الكراسي مكان الطاولات، والطاولات بالحمام، الكراكيب تملأ الأرض، وكاسات القهوة  بكل مكان، الغسالة مكسرة

ثورتنا التي سميت ثورة

لا تهتم يا هذا..ولا تحدثني عن من خان بوقاحة غريبة..ولا عن من كانوا بالأمس رفاقا..ولا  تتألم بصمتك اللذيذ أمامي .. وأنت تتجرع مرارتك المسكينة تلك التى تقتلني كرها لكل ما أوجعك..ذاك نحن يا صديقي أغبياء نجتر فى غباء بعض قناعات ثورة أمنا بها ذات شتاء غريب يوم صرخنا عربدنا كفرنا بقضاء الله وقدره، ذاك الذي كتب علينا حاكما ضالما كريها يوم إلتقينا فى مدينة زادها القهر  والغضب.. سلاحنا فى الدنيا لترات "إيصونص" وحجر وأروع السلفيين يردد.. "محقورة يا قمرين" وأنت تستقبل أولى الرصاصات فى رقبتك الشامخة رغم كل شئ وذاك السمح يمسح وجهك ببعض "الكوكا" والأخر يشارف على الموت إختناقا..وعجائز الحيى يقتطعن من أرواحهن المرهقة بعض البصل لصعاليك الحي أؤلائك الذين أثبتوا أنهم أروع من نخبة هذا الوطن الخصيي...... قد كان زمانا صديقي ..لعلك تذكر..واليوم..صرنا وصرتم "طحانة" وزناديق كما نعتت إحدى المومسات..تلك التى تخطب فى مخصييها ثورة داعرة.. إنسى صديقي..وإرفع أخر بذاءاتك فى وجه العالم..وأصرخ عاليا...تبا لكم.... تبااااااااا لكم لكل ما عشنا وما نعايش..لكل من يدعى اليوم شر

عبثاً أكتب

كل كتاباتي هنا تجتاح كياني عبثاً معظم الأحيان هي لا تخضع لمنطق... تستطيعون تسميتها ما تريدون هلوسات أو إضطرابات نفسية أو أحاديث موزمبيقية بصراحة لاتهمني الأسماء ولا يهمني ما تطرحون بقدر ما يهمني شعوري  أني لا أريد خداعكم ... وكتابة حياتكم كما لو أنكم لم تعرفوها قبلا .... فلا أريد أن أخبيء عنكم الأسرار ولا أكذب عليكم....وإن حصل وان حجبت عليكم سرا أو كذبت كذبة فهذا لا يعني أني لا أحبكم لاسامح الله  بل يحدث هذا فقط لأني مثلكم وأشبهكم من ناحية كتم الأسرار والكذب أيضا ....  إنه الفصام ليس أكثر الفصام الذي ينعت به البشر الضعيف أو هو مرض الناس الضعفاء   بينما الفصام عند الأقوياء هو عارض طبيعي وعند الأنبياء الفصام مقدس وعند الزعماء يتحول الفصام إلى تطور.....كل الكتابات هنا لا تقول أن هناك في الدنيا شيء خطأ بل هي تقول ليس هناك شيء صح ..... الكتابات هنا تبصق وتتبول وتتغوط  أيضا على كل فلسفات الدنيا ..... كل الفلسفات حتى تلك البسيطة التي تفكر بها أنت مثلا..... الكتابات هنا خلقت آلهة كي تعبدني...... فوجدت نفسي أنا من يعبدها ....... أشعر بالمرارة في نفسي ومن نفسي ...... فرغم كمية الشر التي أك

خَدِيجَة

ااااااه....أه يا جابرة قلبي ..لو تعلمي فقط كم إمتلئ القلب حقدا مريرا..حقدا صادقا يدفعني دفعا لأن أكون مثلهم حقيرة تابعة ساذجة.... أنظري هناك..حيث هم أنظري..هو الكذب السمج يبيعونه..ينثرون كذبهم أينما حلوا..فقط أجيبيني يا خديجة قلبي وروحي ..من أين لهم كل هذه الوقاحة العاهرة.... لك الله كم أختزل فى هذا القلب من  المرارة..من البذائة الصادقة تلك التى ليس لأشرف أشرفهم أن يستحق أن أرميه بها....صرت أستكثر على كل هؤلاء مجرد الكلمات....حتى الشتم،الشتم..صار أشرف من أشرفهم....إن كان للبعض منهم بقايا الشرف....يا خديجة قلبي .. اااااااه يا بيلساني الجميلة يا خديجة روحي مثل صندوق العرس ينباع خردة ما يسمى العشق من تمضي السنين..حزينة وليست بحزينة ذاك نحن حين نجرب للحظات أن نكون بشرا جدا..وإنسانيين جدا..تسعدنا يد الغريب حين تهدهد شعر اليتامى نرى الله فى إبتسامة عابر سبيل ورغيف خبز يوم لم يمنحنا القريب رغيف خبز.....  نعشق العالم حين نتوهم العشق.. ونحب الدنيا فى ذكرى حب غبي..لأحد الأغبياء الذين يغرقن فى كأس ماء..ذاك نحن..أنقى من الماء...... عشقنا حقييييير حقير من عشقنا..نباع "كخردة عشق&qu

رخام قبر

أقسمتي أن لا تكتب... أعرف أعرف ...تبا لك ..لست أول من يخلف وعدا.. ها أنا أكتب فقل ما تشاء،خرافات الحرف قاتلة إن بقيت تتوهج وجع مخفيا تريد موتي؟ ألم أقتل على شفتيك ألف مرة وكل مساءاتي على صمت البوح في عينيك نهايات...ماذا تريد إذا؟؟؟؟ لا شيء ؟ حسنا خذ بقايا الكلمات وغادر نحو شروخ الجرح الأول معك وأنثرها....... أنا ات..ف..تت..اتفتت .. لماذا تضحك؟؟؟ أعرف ستقول أنك قلت يوما : ستشتاق إلى حد الموت...لا يهم ...أنا معك كنت أتفتت... تفاهة.... فقط هى تلك الإهتزازات الخفيفة لبقايا الوعى أخر ليل الحرافيش..حين تعى أنك تجتهد أنت وفعل "الزنزنة" فيك..لإلغاء فتات هذا العقل البغيض الذي تملك... أنت تعايش هذه اللحظات..تلك التى تكون فيها أنت....أنت..تلك التى تجعلك تحلم بأن لك حلما ستحمله -رغم كل شيئ-إلى أن تكتب السطر الاْخير على رخام القبر وتناااااااااااااام....لكي تطير Ons bn Essayed 

صباح الأنس

صباح الخير..للذين يتمنون الخير كل صباح..ولا يأتي..للذين لا تصلهم رسالة الحب التى حلموا بها البارحة..للعاديين جدا..للذين يضيعون فى الزحام بلا عطر مميز..ولا هاتف ذكى ينشرون به صور قهوتهم المرة فى أكواب "الجوطابل"..لمن يربون الأمل طوال الليل..ويدفنوه صباحا..تحت عجلات المترو المكتظ.... صباح للذين لا ينشرون الأدعية..للذين لا يعنيهم من اليوم..غير سيجارته الأولى..للذين يلبسون وجوههم الحقيقية للذين يربون الامل..بلا جدوى....صباح الخير ..للذين لا يفتحون إيميلاتهم الفارغة..تماما كجيوبهم....للعاطلين عن العمل الذين لم يحرقوا شيئا..غير قلوب امهاتهم.... صباح الخير للبعيد الذي يربي الأمل... على أمل اللقاء فلا الأمل يتحرك ولا اللقاء يأتي... صباح الخير للذين ينتظرون و يتحملون ألم الانتظار... صباح الأنس مني لكم. Ons bn Essayed

خاضعة

إنها خاضعة!!؟؟                   وهل ذلك يجعلها متجردة المشاعر؟؟؟ إنها تريد ألما وضعف فقط!! أخطأت يا صديقى.. أتخترع فلسفه جديده للسادية؟ ومن أنا لكي أفعل ذلك...؟ إنها ببساطه تريدك كل ما لها وليس جلادا يبطش بها ..بساطه؟؟ ما هذا الحديث السخيف الذي تتفوهين به؟ إسمعنى جيدا..ثم إرحل يا صديقى إنها تريدك أبا تسكن أحضانه..تهبك روحها وكل جوارحها..تعيش لك وبك...تريدك رجلا تستبدل لين وسادتها ونعومه فراشها بصلابة الارض التى تحت أقدامك...تريدك من يزيل عنها الالام وعذاب الدنيا التى تترك جروحا وتحتاج لمن يداويها.. تريدك وطنا يسع أفكارها وأحلامها..ضحكاتها ودموعها..عقلها وجنونها...إله تعزف عليها مقطوعاتك الفنيه وتسعد هي بها عن طريق فيضان عذوبه ألحانها.. كن لها كل ما لها..حتى وإن كانت هى ليست كل ما لك Ons bn Essayed

الإنتظار الجميل

الإنتظارالجميل لا يعني الوقت الذي يمر أو المدة الزمنية التي ذهبت أو بعد المسافات التي طالت... الإنتظار الجميل يعني بأنه كم مرة علينا أن ندير خدّنا الأيسر يتلوهُ الأيمن لضربات كفوف الشوق والحنين واللهفة .. أن نديرهما بكل البسمة و الرضا التامين. الإنتظار الجميل و لربما سيدةٌ عشرينيّة ٌ تُقلّمُ أظافرها و تَبرُدها بالشوق و تحُفُّها بلسعات الحنين . لاتخافوا الإنتظار الجميل .. خافوه إذا صار قبيحا .. خافوه فقط إذا تحوّلَ إلى ساعةِ يدٍ نراقب عقاربها .. أو مسافةٍ نحسبُ كيلومتراتها .. خافوه فقط إذا توقّف عن ضرب وجوهنا بشوقه و حنينه اللاذع... خافوه فقط إذا لم تعد تلك السيدة تقلّم أظافرها بمبرَدِ الشوق والحنين وأهملتهما .. لأنّ الإنتظارَ سيغدو حينها قبيحاً.... كسجّان عاهرٍ ضارباً الكهرباء وشراراتها بأظافرِ أسيرٍ ثائر.... أظن أن الإنتظار أتعبني وقد شق ظهري فلا ليل جميل أنامه ولا نهار سعيد أعيشه.... على الهامش مثل ما يقول شاعر سوريا الكبير "هاني نديم" أول البارحة قال لي صديق على الهاتف إجعلي من ألمك سعادة فصديقيني أن الألم هو ما يجعلنا نعيش هو ما يجعلنا نشعر بالوجود.... اه

إلى إبنتي

إلى إبنتي: أمك تحلم بك منذ أن بدأت بإستيعاب معنى أن تنجب ولد ومعنى أن تنجب بنت .. حلمت بك منذ ذاك الوقت... أميرتي وفلذة كبدي لدي الكثير لأقوله لك.... أولها أن أمك تملك أبا عظيم بكل ما أتيت الكلمة من عظمة.. متأكدة أنه سيكون أول وأخر أصدقائك... أميرتي الجميلة دائماً ما كنت أحدث نفسي لو رزقت بأميرة صغيرة سأعلمها أن تقرأ أن تقرأ كل أن أنواع الكتب سأعلمك أن تقرأي أكثر من أي شيء آخر، سأعلمك أن تختاري ممارسة هوايتك وحدك سأعلمك أن القرار الأول والأخير هو لك.... سأعلمك أن التعلق بكل شئ موجود على وجه الأرض ليس بالشئ السهل، أن تجعلي أحلامك وأمانيك مسجونة داخل قفص التفكير... كل ما عليك هو أن تكوني قوية وجريئة لتجعل هذه الأحلام تحلق، تحلق بعيداً أميرتي وصغيرتي إجعلي هذه الكلمة نصب عينيك أينما توجهتي إن الاهتمام لا يطلب مهما كان، وإن وجدت نفسك في موقف تستجدين فيه ودا أو عطفا باردا كوني متأكدة أن هذا لن ينفعك ما حييت وأنك أعظم وأرقى وأجمل من أن تتمسكي بشخص إعتاد على كسر قلبك الذي تألمت وسأتلم لأخر لحظة من أجله سأعلمك أن الصداقة الحقيقية تكمن في صديقة تخاف عليك أكثر من نفسها وستتألم إن

سادية

تتعجب وتنبهر النساء الضعيفات التقليديات من تأثير سحر القوة الأنثوية على عقل وقلب الذكر مهما بلغ من العلم والمال والنفوذ بل هناك من الملايين منهن من تكره قوتها وتعيب ساديتها وتتجاهل أنوثتها وتطلب عتابها وتستمتع بضعفها لتحيا خاضعة ضعيفة مثل قرينتها الكثيرات.. بل هناك أكثر من ذلك أنه يوجد منهن من لا تدرك متعة القوة ولذة السيطرة ومهارة الإخضاع  وتأثير اللسان الناعم الذي يجتر حدة رغم نعومته لأنهن تعودن على أسلوب حياة معين وأسرة وتربية معينة ونظرة للذكر معينة فتجد في مثل هذا الكلام في تمجيد سادية الأنثى وروعة قوتها و حتمية لسانها ووجوب بعض الوحشية والشراسة والجرأة المقننة جنوناً ومرضا وسخرية... وتجدهن يسخرن ويضحكن من جنون الفكرة والعيب ليس عليهن لأن هذه العقول الضعيفة لا تصلح لهذه الأفكار المتمردة فلنتركها بضعفها وخضوعها وحدودها المحدودة ولننظر ونبحث عن تلك القوية التي دائماً ما تتوج بتاج على رأسها إبحثوا عمن تحب بقوة،التي تعترف بلا خجل ولا جهل لروح الفكرة العميقة Ons bn Essayed

الخطيئة

زوجة خائنة لها ضمير يا صديقي لا يريد أن يغفر لها تلك الخيانات إنها تخاف نفسها وتحتقر ذاتها تخاف أن تجتمع عينها بعين زوجها حتى لا يلحظ تلك الخيانة.. أصيبت بكآبة الولادة ذاك الجنين الذي رمته مع أول نفس له مخافة أنها لا تعلم إبن من هذا الصعلوك، كآبتها تقتلها كل يوم كأن سكاكين العالم رشقت في ذاك القلب الزنديق الذي خان  وتعود الخيانة، تلفت أعصابها  وإنهارت ذات مرة محاولة الإنتحار لكنها جبانة لتخوض هكذا تجربة.. تنظر إلى نفسها كأنها لم تعد تستحق الطعام ولا النوم ولا الضحك ولم تعد تطيق إحتقارها لنفسها فقررت أن توقف خيانتها مهما كلف ذلك... مرت شهور طويلة بلا آثام ولا خيانات وفي كل لحظة كانت تريد الإعتراف لزوجها لكنها كانت ضعيفة،تخاف العقوبة التي ستنزل عليها إن إعترفت.. وفي يوم إعترفت بكل التفاصيل... وسكت زوجها... نعم سكت..  سكت لأيام طويلة لم يتخذ فيها ردة فعل لما فعلته تلك الخاطئة... وظلت هي حائرة ماذا يعد لها لعله سيخنقها ذات ليلة وهي نائمة أو لعله يسير في إجراءات طلاقها وهي لا تعلم.... ومضت أيام كاد أن يجن جنونها من التفكير.. ثم نطق زوجها.. قال لها لقد صفحت عنك!! شاب وجهها

رسالة

مرة .... ومرة.... "رسالة لصديق قديم" صديقي العزيز .... بعد التحية والسلام .....  لا تصدق رجل أو إمرأة  لمجرد أنهم كلموك بلطف، تأمل عيونهم جيدا لوجدتها قلقة...القلق هذا لايعني أنهم يفكرون بشيء خفي...ربما لايفكرون أساساً ... هذا قد يفرحهم لكنه بنفس الوقت يتعبهم فالحياة صعبة والدنيا ضيقة بما رحبت...الإمام الشافعي يخبرنا أن الأرض واسعه ولكنها تضيق إن نزلت البلايا. .. البلية تأتيك مادمت تعيش بكوكب قذر منحرف شاذ كاذب عاهر جائع غبي محتال مثل كوكبنا . كل هذا وأكثر يجعل من كوكبنا ضيق بما رحب... لاتهتم فأنت  في النهاية ستعيش وربما تعمر كثيرا حينها أنصحك بأن تكون سافلا كي تعيش بسعادة .... سفلة البشر يذكرهم التاريخ دائما حتى ملائكة السماء تذكرهم  البعض يقول إنها تلعنهم لابأس أيضا بهذا فهي تذكرهم أيضا على كل حال.... لكن حتى هذه السفالة نسبية فمن تعرفه سافلا قد يجده غيرك شهم ونبيل ...ماذا لو سمعت وجهة نظر ذلك الشخص السافل قد تؤمن حينها أن له الحق في تصرفاته وقد تؤمن أنه شهم ونبيل وأن كل أفعاله السافلة لها مبرر إنساني صادق ونبيل  هنا ستشعر بالشك في كل أفكارك ... فهي بالتأكيد ليست كله

نعمة النسيان

حوار مع النفس في البدأ أقول الكاذب المحترف ذاكرته ضعيفه...ومع هذا فهو يمرر أكاذيبه دوما على الأخرين ليس لأنه ذكي بل لأن الأخرين ذاكرتهم أضعف منه. ... مشاغلي كثيرة أشعر أن رأسي ممتليء لأخره أنسى كثيرا أنا لست أنا كلما أتذكره كم كان جميلا الماضي كنت أحفظ أي شيء بمجرد سماعه شعرا كان أم نثرا أحفظ الأغاني أو حتى نصوص بلغات أخرى ومهما كانت طويلة أحفظها بمجرد سماعها... لكن ذاكرتي الأن مسطحات  مائية لا أستطيع حفظ جملة بسيطة تخيلوا كنت أستمع لأغنية نعمة النسيان التي أحبها من سنين طويلة لكني نسيت إسم من غنتها بعد أيام وأنا أستمع إلى الأطلال تذكرت أن نعمة النسيان لم تغنيها أم كلثوم....أعرف جيدا أن للعمر أحكام لكني مازلت صغيرة على هذه الأمور النسيان أعتقده عندي يشبه عارض مرضي "أكروباتيكي  فني" أهرب بواسطته إلى عوالم أخرى بعيدة عن عالم الواقع المر صدقوني النسيان مرض صحي لولاه لما إستمر البشر... النسيان جزء من الرحمة ومن الإنسانيه....ماذا لو أن البشر لا ينسى حينها ستصبح الحياة نقمة...حين لا تنسى...سيموت الحب والإحساس. ...وتنتهي المجاملات ويرحل التسامح....وتصبح الدنيا بلا لون ول

خيال

وكالعادة..وككل ليلة..تعود إلى غرفتك وحيدا،وحيدا جدا.. بطريقة قاسية وقحة..تتفقد هاتفك..لا جديد..وحدها أرقام غريبة تتجنب الرد عليهم خوفاً من أن يكون أحدهم يصنع لك شرا تذكرك أنك "أون لاين" تقوم بكل حركاتك الميكانيكية حد الرتابة... تبحث عن كلبك الذي قتل منذ سنوات..لمجرد أنه قام بحراسة بيتك...وأحلامك..تفتح الباب..تضيء المكان..كأنك تبحث..عبثا..عن من ينتظرك..ذاك الذي تعلم مسبقا عدم وجوده..تتنهد بحقد صرت تدمنه..تتمعن فى كل شيء.تعد مربعات الباب الذي سبق و أن أعدتهم....  كالعادة ترسم كذبا وجوها فى كل ركن..ها هنا مكان صديق مات لمجرد أنه لم يمتلك معطفا يقيه شر السل...  هناك أحدهم..صرت تعلم أنه يجوز دفنه وإن  كان حيا ..حتى دفنه خسارة وقت و جهد.. أما هنا فى الركن الذي تفضل سترسم حقدا بحجم العالم تعذب فيه نفسك والمثقفين والمجتمع المدني وكل المناضلين الذين يطالبون بثمن لنضالهم.. والشعر وأحلام الصبا..و مظفر النواب..ومن يشربون الحليب الدافئ قبل النوم ستعذبهم جميعا بسادية شاذة..ومن معهم  الكثير من الكتب التى لا تقرأ فى غرفهم لم تمتلكها يوما لأنك تكره الكتب ورائحة العثة فيه

رسالة إلى الله

مرحبا سيدي الله ، عمت صباحاً أو مساءٍ لا اعلم ، كيف حالك ؟ ما علينا ، هل لك أن تخبرني العبارة الجميلة التي تحبها لتوقف كلّ هذه الدماء الأن يا رباه.  يا الله تعلم بأني أحبّك جداً وأني تعلمت منذ صغري بأنك إله الحبّ ، إله الرحمة ، إله المظلومين وليس الظالمين لا أصدق بأنك ترى كل تلك الجثث ولا تحرك ساكناً،تحرك إفعل أي شيء لكن لا تبقى صامتا .. أو أرجوك أرجوك دمر هذا الكوكب اللعين ، فكل ما يحصل الأن بإسمك ، يذبحون ، يقتلون ، يسرقون بإسمك،  لم نعد نتحمل أن نستنشق رائحة الموت في كل ثانية وعقارب الساعة تلدغ، تلدغ أعمارنا . رائحة الدماء تمشي على الطرقات .. ألم تتعب تلك الطرقات من حمل دمائنا على ظهرها سيدي الله ؟ أنا لا أحاسبك حاشاك ، ولكنك من خلقتني إنسانا...يشعر ولا يرضى بالخطأ ، كان عليك أن تخلقني شيئاً أخر ... أيّ شيء ، لا يشعر ولا يسألك لم تفعل كل هذا،    شجرة  مثلا ؟ أو سيجارة في فم أحد الفقراء ، أو كنت الساق الرابعة لطاولة في منتصف الصالون ، أو كوب مهمل على أحد رفوف مطبخ في منزل مهجور ، أو مقبض باب لغرفة جدة عجوز ، أو قنينة عطر فارغة على منضدة رجل وحيد ، أو فاكهة في حقيبة على ظهر

عشوائيات

واليوم أيضا إلتقيته..يترنح ببذاءة كعادته..من القهر ربما..بختياره..ربما أيضا..حدثني اليوم أيضا..بعض من الصبايا قلن؛ "حدثنا عن نفسك يا هذا.. وإختفى خلف سكره..بجبن بليغ منه" وليقلن؛  ما شاء لهن القول صاحبي..أخر ما يهمنا هو قول العاهرات و مومسات الحب الإفتراضي....اليوم صرخ بوجهي.. "ألا تفهم يا هذا..ليس لمحبتي أن تستوي بوهم المحبة فى قاموسك" أنا أعتبر مجرد لمسة يد..إعتراف العمر..و كل العشق.. أرى فى مجرد "قطعة أيس كريم بنكهة تحبها" ملحمة فى حد ذاتها.. فما بالك أن أحدث تافها متحجرا مثلك عنها تجشأ فى وجهي ما إستطاع من الكلمات النابية أمسك الجانب الأيسر البغيض من قلبه فى ألم يحاول إخفائه  وأضاف.."ياااااا هذا إفهم يا" أنت أخر الطيبين في وطني..أخر من قد يرمى بغباء برجوازيته لأجل قصيدة.. وبعض الإنسانية....لكل هذا أصارحك....كل الحب أحببتها..بغباء لذيذ..نعم..ببعض الجنون..نعم..ولكن..اللعنة على هذه "اللكن" ليتها لم تكبر..ليتها أحبت نكهة الشكلاطة عوض الفراولة..ليتها لم تتعلم أن للوجه الذي أحب أن يكون أجمل..ببعض المساحيق..ليتها لم تصبح ما أصب

سرقة

ضاقت صدورنا بكل شيء..إلا النميمة و الحقد..هناك متسع لهما دائما.... يذكرنا مارك دوما..ودون أن يستشير أحزاننا..بما حدث فى مثل هذا اليوم..منذ سنة..سنتان.. منذ عمر حاولنا جاهدا دفنه تحت سور عالى من اللامبالاة  والتناسي..ما نحن إلا أشخاص عاديون جدا.. تماما مثل "مارك" كان لنا دوما حياة عادية جدا..تبدأ بالصلاة.. وتنتهى بالدعاء أخر اليل... يحفظون الشعر الذى لم يكتبوه..ليعلقوه مكان القرط فى أذن حبيبة الصبا..ذاك الذى لم يمتلكو يوما ثمن شراءه وأذكر منهم أخي.... كانت لنا فعلا حياة عادية..عادية جدا..كنا فيها سعداء أن البطل ينتصر فى النهاية..وأن "زورو" لن يموت هذه المرة أيضا..وأن الساعات التى رسمناها على معاصمنا..ستشير حتما لتوقيت الأكل..فى عرس الجيران....كانت حياة عادية..أحببنا فيها بغباء لذيذ..جد لذيذ.. أذكر أن أول حب لي كان لمعلمي كنت في السادسة من عمري ولليوم كلما صادفته تنتابوني نوبة ضحك.... ما علينا في هذا كله ...... فعلاً كانت لنا حياة نتصور فيها أحبائنا.. سرنا الصغير نخبأه مع الحلوى تحت وساداتنا البالية..ونتفقده كل دقيقة..تصورنا العالم أرخص من رسالة حب طفولي..

رجل شرقي

أحبتي الذين يدعون الحب و هم ليسوا بمحبين : قد إستيقظوا منهمكين من خمرة البارحة فى جلسة مدفوعة الأجر مسبقا،من خلف أعالى البحار تجشؤا عشاءا مترفا تكسلوا كما الحيوان بقرف ورائحة نجاستهم تضرب أنفك على بعد كيلومترات... أطل أحدهم برأسه المفرغ على ذاك الفضاء الكافر،إرتشف قهوته تفقد مصروف يومه الذي تعبت من أجله الوالدة المسكينة..  وإنطلق يقرفنا بكتاباته الغاضبة لأجل فلسطين شاركنا فديوهات الطعن والإنتفاضة الثالثة زمجر غضبا إفتراضيا أطلق إحدى كذباته الداعرة فى وجه صديقته المسكينة تلك التى تظنه للأسف رجلا وأكمل غضبه فى وجه الصهاينة الذين صنعوا لهم دولة قوية من خياناتنا الداعرة جدا... وإن وقع إنفجار بفرنسا أو ألمانيا أو غيرها من البلدان المدعوة بالتقدم ستجده أول واحد قد غير صورة البروفايل و وضع علم فرنسا أو غيرها من البلدان الأخرى و ستجد شعاراته لا للإرهاب.....لا للخيانة و نحن من صنعنا لأنفسنا معجم دعوات وشعر ثوري مخصي غبي جدا...  هكذا يعيش الرجل الشرقي الثوري جدا لدرجة أنه يتناسى تواكله و فشله المدقع و وطنه المسكين ليدافع عن وطن الاخرين..  هكذا تستمنى نفسها رفيقتنا المنسية تلك التى خذل

ركاكة

أتسكع فى هذا الفضاء بلا إهتمام كعادتى..أحاول تقبل كل ما أرى من سخف و تناقض كعادتي..لا يستوقفني شيئ..لا أهتم لشيئ..... نفس الركاكة والمواضيع المجترة والبطولات..... نفس الوطنية زائدة الجرعة.. وبعض السخافات..كل شيئ هو نفسه منذ أن قررت الإنسحاب والصمت..منذ أن صارت الشعوب كل الشعوب وطنية حد التخمة... وعيا..مثقفا..متسيسا..ثوريا حد التخمة..فقط فى هذا الفضاء.. وأتسائل فى ملل روتيني كلما لمحت تلك العجوز تقتات بقايا ليالي المترفين كقط فقد المأوى.. هذا الفضاء الذي إمتلاء بركاكة بأولئك ذوي اللحى النتنة كم أكرهكم و أكره إسلامكم المزيف....  لقد إختنق بكم هذا الفضاء السمج..بعض صور وشعارات ..نضالهم الناعم جدا داخل القاعات المعدة مسبقا للدفاع عن الجائعين..و زجاجاتهم الخضراء.... سادتى..أولائك لا يحتاجون كل هذا..كل ما يحتاجونه..رغيف خبز..وبعض إحترام.....لن أطلب منكم التخلص من كل هذا التنظير و الإفتراضية التى تلف الكثيرين منكم..لأن ذاك كل ما هم عليه..فقط أنظروا للأسفل قليلا....فهناك تسكن الشعوب و هناك يسكن الله.....فالله غني أن تدافع عنه بعض الحمير. Ons bn Essayed 

قانون اللعبة

قد يحدث ونحن نعبر مسارنا في الحياة أن تتعثر خطانا، أن تغمرنا ساعات يأس، لحظات ضعف قد يحدث أن نخوض تجربة غالية الضريبة، باهظة الثمن وقد يحدث أن نشعر في لحظة ما أننا أصبحنا خارج الوجود أننا توقفنا عن الطموح...  عجزنا عن التواصل وماتت أحلامنا وأفكارنا، قد تجعلنا لحظات يأس نعيشها، نستغرب كيف كنا نضحك في الماضي؟  ونتوقع أننا لن نبتسم من جديد. هل تعتبر الحياة هنا نزوة لا طائل من ورائها؟  هل نتوقف عند هذا الحد ونرفع رايات الفشل والهزيمة التي يغلب فينا تفكيرنا في عجزنا عن إحساسنا بوجودها؟  هل ننظر للكون فقط من منظور تجربة فاشلة أو موقف مستفز محبط، لنبرهن لإرادتنا أن الحياة مجرد شهوة عابرة؟   هل نجعل من أنفسنا فريسة للندم والتحصر لمجرد أن الحلم لم يتحقق؟  إن كانت الحياة مجرد نزوة لا طائل من ورائها، فلما وجدنا إذا؟ إن كنا سنفكر في عجزنا إلى أن نفقد إحساسنا بوجودنا ففيما سنفني باقي العمر أفي التفكير في العجز؟  أم في الإحساس بلا شئ؟  وإن كانت الحياة في كم من الفرضيات قد تتحول من قيمة ثابتة إلى مجرد شئ عابر فما المقيم إذا؟  إن لم يتحقق الحلم فهل بالندم و التحصر تنقلب النتيجة

صفحات من الذكرى

تمضي الأيام وتمر السنين....  تنقضي عهود وقرون.....  تتوارى صفحات الأيام وتتواتر...  فيمضي كل شئ لحال سبيله.....  فمن الأشياء ما يمضي تاركاً بين صفحات الذكرى إبتسامتنا يتلاشى ذكراها بين السنين ومنها ما يترك خلف كل فرحة بصمة حفرتها الدموع على القلوب ودونتها الأيام بين سطور الماضي على أوراق من الذكرى تصفحها الإنسان كلما طاردته أشباح الماضي.  في لحظة ملؤها اليأس والدموع فتعود هذه الحفل التي كادت السنين أن تخفي ملامحها إلى العودة من جديد فيضمحل النسيان عبدا تحت الذكرى وتستمر هذه الدائرة بقيادة الزمن حيث لا تتوقف ولا تعود فتقطف في طريقها أجمل زهور العمر لتزرعها في حدائق الماضي... فتزهر وتثمر لنجني قيودا من الذكرى نقيد بها كل ما مل ذكرى الأمس علينا...  و لكن إن إستطاعت بصمات الدموع أن تمحي ملامح الإبتسامات فهل يمكن لبسمة أن تمحي سطرا من سطور ذكرى أليمة دونها التاريخ على صفحة حمراء؟؟ Ons bn Essayed

لحظات وداع

من خلف ستار الألم لمحت دموع الورد ترثي لحظات الوداع..  لملمت جراحي وناديت أحلامي إذ بها تضمحل أشلاء خلف دروب الضياع، فبقيت بين الجراح لا قلبا يحبني ولا وطنا يأويني تائهة أبحث عني بين ضلوع الوعود وعلى أبواب ديار الوجود فأموت واقفة...  ثم من حيث بدأت أعود فأجد رثاء الورد قد خلف زهورا نبتت فوق تلال الأسوار فلحالها أبكي، وما أنا إلا أبكي لحالي وهكذا الأيام تدور..  وقفت على أطلالي لأرثي حالي لذكرى وعودي التي أناجيها فلا أجد منها غير حروق كتبت بقلم العذاب...  ماض بالآه دوناه في كتاب وقلبان جفا فراقا تحت التراب، ومقعدان كانا يجمعانا فجراً بين الهضاب.... اليوم جارت عليهما السنين فأصبحا طيفين من أطراف السراب... Ons bn Essayed

طيور من الحلم صارت بعيدة

سيأتي إليك زمن جديد... وفي موكب الشوق سيمضي زماني، وقد تحلم بالحب من جديد...وقد يرجع لقلبك دفئ الأماني... و قد يحمل فؤادك الحب لقلب جديد سيأتي مكاني.. و لكن قلبك مهما إفترقنا لن ينساني... لابد أن يسكب ليلك عليك لحن أنفاسي.... وفي ليلة باردة، سيأتيك صوتي حزين الأغاني... مهما إفترقنا سيشتاق قلبك صوتي وذكرى عناني..... سيأتي إليك زمن جديد.. ويصبح وجهي خيالا عابراً في خيالك.... وفي لحظة واحدة ما، لابد أن تعيد الزمان، وتذكر حبا ولى ومضى فيرجع للقلب دفئ الحياة... وتعود للبحث عن تلك الذكريات... تبحث وتهرب فيذكرك الشتاء وكل الأشياء.... عندما ينساب كالضوء صوت المطر.... يومها لن تسأل من أحب ومن غدر؟ سيأتيك صوتي يشق السكون.. وفي كل ذكرى جراح جديدة.. تعبر في الأفق أسراب العمر... طيور من الحلم صارت بعيدة Ons bn Essayed

القطيع

ستعلم يوما أنك فان وأن ريحك ماضية لا محالة... ستندم يوما أنك حكمت ذاك التافه الجبان الذي سمي كذبا "منطقهم" ...  سوف ترى عمرك يمضي من يديك كبقايا وهم ينحبس من الوراء... ستعلم أنك لم تعش سوى سجنا أنك كنت فردا تافها ضمن القطيع...  ستعلم أنك فان لا محالة.. وأن أثرك ماض وأنك لا ترتقي إلا إلى منزلة الشئ الذي يندثر بعد برهة من الزمن... ستعيف النفس التي أهملتها سنينا لأنك قليل حياء ... تهملها ثم تلومها... ستعرف أنك خلقت ملكا وأنك عشقت دور العبد وتلذذت به... فأجبرك عقلك المريض أن تكون عبدا لشئ ما... وسجن ما... فأنتفض وأمضي في الأفق فلن تعيش ألف مرة... سيقتلك التكرار والفراغ ...  إلى متى ستبقى رهين سخف عقولهم ...  إنتفض ولا تكن إلا أنت.. بكل أساليبك البدائية في الرفض.... إرمي كل هذه المسلمات الجماعية خارج إمتداد وعيك الرائع وإصنع ما تريد له أْن يكون.... أخرج عن ثوب الجبن الذي تلبسه، كن رجلاً مرة في حياتك وأنفض غبار العادات والتقاليد عن جبينك  الفلسفات ما هي إلا بدايات تشكل الحقيقة التى ليس لها أن تكون دون كينونتك أنت.... نعم أنت.... يا من تغوص بتفاهة وسط الزحام.. إنتبه لد

غريبة في كل شيء

أيتها الغريبة فى كل شيء..ليس لك إلا بعض من الله..ولا غيره..لك نفسك..ألم تعي إلى الأن وبعد كل ما عايشت أنك..وحدك..فى كل ما أنت عليه..وحدك.. تصرين بعناد غبي أن تحيطين بمن ليسوا منك فى شيئ..و تتناسي من يهدرون ليالي العمر الكريه فى ذكراك كي يحيطوا بك..لست إلا غبية واعية ..كما كان يستمتع بمناداتك..تخجلي من نفسك لا منه... تقتلك الذكرى فتنزوي..كما إعتدتي الانزواء منذ شهور..فى ركن مهمل فى غرفتك..تنظرين إلى كل شيئ كان منك أفقيا تعتادين عجزك.. تجلين نفسك إن لم تكن يوما كما أريد لك أن تكون..مجنونة وخرافية..لتقتنعي مرغمة أنك كنت كما قال..غبية واعية....!! Ons bn Essayed

هذيان

الأن وهنا..لم أعد مجرد نجمة بائسة..تهرول بحنان خلف مجرتك الممعنة فى الذاتية الأنانية التائهة.. ها أنا أعود أخيرا لنفسي..لأعيد إليها كل ما تخليت عنه بغباء لأجلك.... قبل كل هذا..وإن كنت سأدخل موضوع في موضوع لكن سأقول كلمتين سريعا وخسارة فيهم هذه الكلمات ... للحظات تناسيت نفسي ومن أنا.... تخليت عن طريقي وعن ذاك الذي كنته..لأصنع طريقا للذين لم يكونوا..نكرات على هامش كل شيء.. وحدنا إستمتعنا بمنحهم حطام ما نملك..واليوم وكغيرهم..وحدهم إستكثروا على أنفسهم أن يكونوا أولاد أصل.... المهم لنعد إلى الموضوع إشتقت إلى ضحكات أبي ودغدغته لي كلما كنت منزعجة إشتقت إلى ذاك الأخ الذي يسألني في كل مرة من أين تأتين بهذا اللبس وما هذا الذي تضعينه فوق عينيك والكثير الكثير من مضايقته لي ورغم هذا أحبه و يؤلمني كل ما يؤلمه... أشتاق لذاك الأخ الثاني شارب الخمر فلا أحد يملك قلبه الحنون إشتقت إلى تلك الأخت العصبية وكل كلمة تنرفزها إشتقت إلى أمي والتي لن تكفي كلمات العالم لوصفها   ذاك "مظفر النواب" يا حمار _ هل من المعقول أن تكوني جاسوسة؟؟ _صحيح لماذا شعرك هكذا.. _سحقا يا هذا..أكتب ما شئت ..ل

هل جربتم؟

أحبتي: هل جربتم يوما..فى أحد الصباحات الذي يشبه أي صباح..أن تستيقظوا باكرا..لتقوموا ببعض الواجبات المنزلية تفتتحون نهاركم بكأس قهوة تقليدي..تتفقدون نوم الأطفال اللذيذ.. تغسلون صحون البارحة المهملة.. تلفوون شعركم الملتهب شيبا وتربطون حزاما عربيا أصيل حول خصركم المتعب..وتكنسون المنزل بإتقان موهوب تمنحون بعض الحب للحديقة... و لكن عادة متوارثة..تعدون فطور الصباح ببعض الحنين..فطورا لا يشبه ما شاهدتموه البارحة فى إحدى المسلسلات المدبلجة..بلا كايك..ولا عصير برتقال..بلا كل ما نراه على الفايسبوك..ببعض الكسرة والزيت والبيض والعسل..والكثيييير الكثير من الحب..  تبكون بقهر العمر خلف الباب..وتخرجون للحياة مبتسمين رغم كل شيئ بعزم وقوة وإصرار حقيقي جدا جدا.. هل جربتم أن تصنعوا من لا شيئ...لا شيئ جدا.. كل العظمة التى يحلم بها الأنبياء.. هل جربتم أن تحملوا همكم..وهمنا..وهم الدنيا على أكتافكم التي لا تقبل الإنحناء رغم كل شيئ..هل جربتم أن تمنحوا أيتاما كل حب وعزم الدنيا.. هل جربتم أن تكونوا على جهلكم.. أن تطالبوا أبنائكم أن يستعرضوا على مسمعكم كل الواجب الدراسي..طيلة سنين لتصنعوا منهم فى

فتات العمر

أحبتي..إبتسموا لذكرى الخائنين و هواة النذالة و الأنانية إبتسموا لهم...إبتسموا لهم.. إبتسموا لأولك الذين كذبوا و واصلوا كذبهم و إعتبروكم مغفلين... إبتسموا إبتسموا لأولك الذين جعلوا الخذلان يرفرف في قلوبكم إبتسموا لهم.... و إلبسوا لأجلهم أحلى الثياب..و ذاك العطر الذي تحفظونه للمناسبات.. و ساعة اليد السوداء التى نسيتم من أهداكم إياها.. لن أكذب عليكم لم تصلني يوماً ساعة يد هدية فقد أهدتني الحياة ساعات كثيرة بألوان كثيرة... تأنقوا لأجلهم..و إفرحوا و غنوا..إحتراما لكل الجهد الحقير الذى يبذلون..لصنع تعاستكم التى تدعون.. إبتسموا..أحبتي..إبتسموا..و لا تحزنوا..و لا تندموا..و إعتبروهم أحذية ضيقة المقاس فهذا ما قلته يوماً و سيظل هذا كلامي إلى أخر رمق في حياتي..لا شيئ يستدعى إنحناءكم.. إعتبروهم فتات عمر....و رميتموه للكلاب....   Ons bn Essayed

من يشتري؟؟

من يوقظ وجهك الحزين النائم مكرها بين أضلعي.. من يشتريني بقليل من زوايا عينه حين تنام البلاد على نفسها فى العراء.. من يعرف قراءتي و ضمي و جموعي..علها تنفض عن روحي السقيمة غربان الذكريات المستوطنة فيا بوقاحة غريبة ذات صباح.. من أين لي بوطن لا يخذلني حين أخذل نفسي..من أين لي بأنا متجددة كثوب أفعى توهمت فيها الوطن.. من أين لي بدعوات ليل أتشبث سخفها علها تمنحني أملا فى صباح مختلف..أنتظره بلا جدوى ... إنه ليل كما كل ليلة..لا شيئ فيه متجدد..بارد روتيني ممل..ليل  يسحق بعضا منكم لأجل أمنيات بفتات رغيف غمس ببعض الغضب و الجوع.. تحلمون بأن يبيت الله ليلته يعجنه بكل عظمته و رحمته..ليطعمكم إيه صباحا..صباحكم سيكون ما تختارونه لأنفسكم..لا تفيد الأمنيات أمثالنا فى شيئ...   Ons bn Essayed

عن الحب مثلا!

إنتظرنا و قد حل الإنتظار : ككل إمرأة أخذت قلما وحاولت أن تكتب عن الحب حاولت وحاولت لساعات وأنا أحاول أن أكتب شيئاً جميلاً عن الحب  تقلبت مرارا من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين أردت أن أكتب لكم عن الحب وعن تلك  الأحاسيس والمشاعر وتلك الأشياء الجميلة التي يكتبونها عن الحب  لكني لم أجد ما أكتب..فكل واحد أخذ بعضا مني ورحل بفتات العمر الرخيص متوهمة أني حرمتك بعض ما يستحق الندم.. وأحدهم هدم كل المعبد..وهدم كل ما كنته..و ما جعلته إياه.. وكبرت..وتكبرت..وعربدت بنشوة وقفت في طرقات منعرجة ووحدي إخترت أن أحرمك نفسي بمرارة.. علك تحافظ على بعض ما تبقى مني ومن  إنسانيتك.. الحب ليس لأمثالي من المغفلين ..ولهذا لم أجد ما أكتب  سأكون فى ركني المهمل من غرفتي كما إعتدت..محدقة فى داخلي المختنق ذكريات ووجوه قاتمة.. لازلت وحيدة يا هذه.. .كما يجب لك أن تكوني تتحسسين جسدك المختنق  وبقايا جروح عميقة..جدا عميقة..تلك التى على كثرتها صرت أخشى عدها عمرك يخشى الفرح يا هذه.. و ها أنا اليوم جيوبي فارغة من الحب صديقتي..  إلعني الوطن الحقير...ونامي فالحب  ليس لنا...  سأقول

نوايا

يلومونك لأنك تقول الحقيقة الحقيقة التي طالما خافوا منها، الحقيقة التي لا يتجرؤن على قولها تلك الكلمات التي أسمعها دائماً تتكرر في كل يوم و في كل لحظة....... ما هذا الذي تخطينه على صفحتك... أحيانا سب و أحياناً شتم...  مرة تبعثرين أوراق الرجل الشرقي و مرة تتمردين و و و و.........  و مرة تطيلين كتاباتك و مرة تقصرينها و كأنني إمرأة مرة بحجاب و مرة بفستان قصير.....  و أتهمت بالإلحاد و تهمنا.... و تهمنا و و و و و  لكن الأن ما يتكرر أن كل من حولي يعتقدون أن كلماتي موجهة لهم أو أنها موجهة لشخص معين أسبه و أشتمه بطريقة غير مباشرة الكل يسألني هل أنا المقصود؟؟  يلومني كثيرون أنني إنسانة تجرح بالكلام و أنني أنانية و أنني أحب إمتلاك الأشياء حولي و إمتلاك الأشخاص لو تطلب الأمر سأقول لهم الأتي للأسف لا أستطيع المجاملة ولا أستطيع تجميل كلامي لأنني و بسهولة تامة لست إنساناً منافقا سأقول الكلام الذي يوجعك في وجهك سأقول لك الحقيقة في وجهك و ليس في ظهرك للأسف هكذا أنا......  و للأسف هذا الشئ يجعلني أفقد الكثير من الأشخاص في حياتي والمشكلة أنهم كلهم مجتمعون على نفس الكلام فهذا معناه

يا قوم من منا لم يخن!

يا قوم من منا لم يخن؟؟ أو حاول..خيانة هذا الوطن الركيك فى كل شيئ.. من منا لم يلوث طرقاته؟؟ لم يسبه..لم يبصق بقرف على  طرقاته..تلك التى عليها يستلقى بجوع بعض أبنائها.. من لم يضحك خلسة عند تحية العلم؟؟ من لم يسب المواصلات يوميا و في إحد الصباحات الكريهة..من لم يشتم ببذاءة فى قلبه..و هو يلمح أحد أعوان الشرطة..من منا لم يصح بصمت موجع.. تباً لهذه الأوطان إنها تعاني الويلات... من لم يتمعن بكره فى عيني هذا الوطن..تلك التى تهوى عذاباتنا.... يا قوم من أين لكم كل هذه الوقاحة التى أراها فى ما تكتبون عن الأوطان..... كل هذه الوطنية الكاذبة.. أأنتم أم أني لا أعرف أي منكم..لست بمستوى إدعاءاتكم الكاذبة..أكره هذا الأوطان جدااا..أكرهها بعينان مفتوحتان جدا جدا..أكرهها بشكل لا يوصف..أكره أعلامكم اللبقة المرفرفة فوق أكتاف أولئك المساكين...  اكرهها..اكره تاريخ هذه الأوطان المبني على الكذب و السرقات..ذاك الذى لا نخوة فيه.. أكره نشيدكم الرسمي الأشبه بأناشيد الأطفال المترفين اللذي يستفز فيا الشهوة للرقص..لا للإلتزام..اكرهها و اكره الأطفال.. أكره تلك الأثار التي تستهوى فيا الشهوة للت