الخطيئة

زوجة خائنة لها ضمير يا صديقي لا يريد أن يغفر لها تلك الخيانات
إنها تخاف نفسها وتحتقر ذاتها تخاف أن تجتمع عينها بعين زوجها حتى لا يلحظ تلك الخيانة..

أصيبت بكآبة الولادة ذاك الجنين الذي رمته مع أول نفس له مخافة أنها لا تعلم إبن من هذا الصعلوك، كآبتها تقتلها كل يوم كأن سكاكين العالم رشقت في ذاك القلب الزنديق الذي خان  وتعود الخيانة، تلفت أعصابها  وإنهارت ذات مرة محاولة الإنتحار لكنها جبانة لتخوض هكذا تجربة..
تنظر إلى نفسها كأنها لم تعد تستحق الطعام ولا النوم ولا الضحك ولم تعد تطيق إحتقارها لنفسها فقررت أن توقف خيانتها مهما كلف ذلك...

مرت شهور طويلة بلا آثام ولا خيانات وفي كل لحظة كانت تريد الإعتراف لزوجها لكنها كانت ضعيفة،تخاف العقوبة التي ستنزل عليها إن إعترفت..
وفي يوم إعترفت بكل التفاصيل...
وسكت زوجها...
نعم سكت..
 سكت لأيام طويلة لم يتخذ فيها ردة فعل لما فعلته تلك الخاطئة...
وظلت هي حائرة ماذا يعد لها لعله سيخنقها ذات ليلة وهي نائمة أو لعله يسير في إجراءات طلاقها وهي لا تعلم....

ومضت أيام كاد أن يجن جنونها من التفكير..

ثم نطق زوجها..
قال لها لقد صفحت عنك!!

شاب وجهها بهتان غريب تحولت تفاصيل وجهها إلى صدمة كأنها فقدت جنينها الثاني لكن هذه المرة تعلم جيداً من هو الأب...
حاولت أن تكون سعيدة بهذا الصفح لكن سعادتها كانت كضوء مصباح خال من الزيت ما لبث أن إنطفأ وحل محله شعور أخر قذر وغريب، لم تستطيع أن تفسر هذا الشعور بادئ الأمر..

لكن شيئاً فشيئاً عرفت أنه شعور الإحتقار لكن هذه المرة لم تحتقر نفسها،بل إحتقرت زوجها
ذاك الغبي الذي صفح عنها.... لم يقتلها و لم يطلقها!!!
ومع مرور الأيام زاد هذا الإحتقار له حتى لم تعد تطيقه...
وكان عليها أن تبحث عن شئ تقاوم به هذا الشعور حتى تستطيع أن تعيش تحت سقف واحد مع ذاك الحقير ذاك الرجل الذي تحتقره حد الموت..
ووجدت الحل..
عادت إلى الخيانة!!
عادت الخاطئة إلى الخطيئة..
Ons bn Essayed

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوف

نرفين

الدين على سجيتي