المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

أليخاندرو

لا شيء مختلف هذا الصباح ، كنت أعرج نصف نائمة بحذاء بنصف كعب وأبحث بعيني عن التاكسي... الشمس شديدة وكل سيارات التاكسي تحمل إشارة خضراء والرنين المتواصل بهاتفي يلح علي : كان يجب أن تكوني بالمكتب، كان يجب أن تكوني بالمكتب. حاولت تجاهل كل شيء حولي وأخذت أراقب السحابة الصغيرة الهائمة في السماء؛ خيل إلي أنها قد تقرر أن تمطر بشكل منفرد، أو تباغتها الرغبة في التبول وتضطر إلى التنفيس عن نفسها.. تسللت بعيني إلى الأرض لأكتشف الضحية المرتقبة. أليخاندرو  بكامل أناقته يركب سيارته غير آبه بالسحابة البوالة....إنتبه أنني أنظر إليه، رفعت عيني بسرعة إلى السماء، رفع عينيه بدوره، السحابة فوقه تماما، أفلتت مني ضحكة صغيرة وأنا أتخيل السحابة تتبول فوق رأسه وتبلل ثيابه الأنيقة. أحسست فورا بالذنب لهذا الشر المجانى. إبتسمت لاليخاندو معتذرة، أجابني بإبتسامة مشرقة أثارت خفقة ببطني: يا قلبي الصغير، متى تتوقف عن هذا الضعف أمام الضحكات الجميلة أجابني قلبي بخفقة أخرى.... توقف المشهد عند هذا الحد، أليخاندرو ثابت لا يصعد سيارته ولا يتوجه نحوي مكتف بإبتسامة ثابتة...  أنا شبه نائمة وسط الطريق أبتسم ببلاهة لغريب

نقص الحب

هذه الهرسلة اللطيفة السامة التى إسمها نقص الحب، سأوجهها لرجل مسكين، أعرف أنه مسكين، أهرسه بكل عنف الفقد داخلي وشهوة الإكتمال، وأنا أعتذر له عن كونه مسكين  ومفعول به، وأحرّضه سرّا ليتحرر....  يشبه الأمر أن أضرب شخصا بيد وأحثّه أن يهرب أو يردّ الضرب بيد أخرى...  ويتواصل العنف.. أراقب نفسي مخبر التجارب، وتبهرني ما آلت إليه أنوثتي الدامية....  كلّ هذا داخلي وسأعيش به ولا سبيل لمواجهته إلا بلعبة التقيّء التي إسمها كتابة.... في مساءات حميمية تاكد أن تكون مكتئبة ، لا يحمل الشتاء أي لقاح ممكن، كأس بويضاتي يخز جلدي بغضب، ليفكّرني أنني فشلت في تلقيح بويضة، ربّما للمرة المائتين وثلاث وأربعين على التوالي...... هناك من يضحك من دقّتي، كثيرات تعرفن أي دقّة مهووسة لهذا الجسد العجيب الذي لا يعرف النسيان، أي لعنة مثيرة للسخط والجنون أنه لا يعرف النسيان..... تقول دراسة أن المرأة تسجّل الجينات الوراثيّة لكل من عاشرتهم، أنّ جودة جيناتها التي تنقلها لأطفالها مرتبطة بمدى سعادتها وتحقّقها، أن المحضوضين هم أبناء السيدات السعيدات اللاتي تعرفن صيد السعادة لأجل أبنائهن.... أن يجب ربما أن أتجاوز نفسي ل