المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

رسالة من جنهم

أحبت رجل متزوج، زوجته كانت صديقة طفولتها تقول أنه يقول:  أن فاكهتي ألذ وهبته جسدي وأنا مطمئنة لأن أبي أقسم أنه لن يزوجني، فليس هناك مايقلقني. يوم تكور بطني بطفله،قُتلت أبي أقسم علي يوم ولدت أن أموت عذراء أو سيقتلني هو وقتلني أكتب هذا النص من الجحيم، لم أجد متسع لي ولبطني المنتفخ في الجنة..... هنا في الجحيم الكثير من الإناث اللاتي يحملن ذات القصة. المقلق أنه لا يوجد بيننا أي قابلة لتولدنا، كلٌ منا مسؤولة عن ولادتها الخاصة أحياناً يدخل علينا بعض الملائكة ويبللون وجوهنا بالماء المثلج، لكن الله يأمرهم بالخروج فوراً ليزيد من حرارة النار .. أجنحة الملائكة لا يمسها سوء عندما يدخلون علينا من البوابة الحديدية التي لا تنصهر.. أحياناً يشفقون ويتركون الباب مفتوح، في كل مرة يُفتح الباب أندفع للمقدمة بحثاً عن أبي في الجنة، أبي الذي قتلني لأني حبلى لكني لم ألمحه أبداً، نحن النساء الحوامل هنا إعتدنا على الأمر وما  أن يزداد عددنا حتى تموت إمرأة و وليدها فننقص، دوري في الموت بعد أيام اليوم بحثت في الدرك الأسفل من النار، في الحطمة، لظى، سقر، والهاوية وجدت أبي هناك.. أبي الذي قتلني .. يوم حانت

أبتاه

قلوبنا عالم ومجال مغناطيسي يا أبتاه.. لعلنا كنا مفرطين.. قد إنكسرنا ومازلنا ننكسر عن طيب خاطر وكل مكسور يجرح.. نحلم وسرعان ما نخرج عن المألوف فنتوه عن سياق الواقع ! نحزن فتجذبنا العتمة وسرعان ما تبتلعنا بصيغة إحتضان لنجلس على عتبة الذات كما الغرباء ونستحضر ما يليق بضعفنا و سواد موقفنا.. ونطرد مالا يليق بالبؤس وإنهزامنا ! فيا أبتاه.. ما أكثر كُرهِنا لِأنفسنا من أيدينا.. لأننا نحزن وقلوبنا قليلاً ما نتحسسها ونألفها.. والدم ! الدم يسيل من عيون قلوبنا دمعاً لم يكشف العلم عن ضماد له حتى أمسينا يا أبتاه في كل ليلة حالنا حال الكهنة ! فهل أخطأنا إلى هذا الحد حتى إنخدعنا في تصنيف البشر وتمييز ألوانهم و ماهية قلوبهم ؟   يا بُنيتي : قلوبنا لا تأبه.. صوفية تدور وتطوف.. فتستدير قسراً على قسر.. لتعود لنا مكسورة تجرحنا.. وتارة أخرى بوجع وفقاً لِمجالها بين البشر فهناك مجالات عُليا تدور مع النجوم بينها ملائكة.. وأخرى في الدُنيا تبتلعنا كأنها الثقب الأسود فإحترسي بفؤادك فهي عالم و مجال مغناطيسي ! Ons Bn Essayed

سيكولوجية الخضوع

كل شخص في هذا العالم له سمات وخصائص يتفرد بها عن غيره، وتشكل هذه السمات والصفات جوهر شخصيته وبناءه الذاتي النفسي الذي يتحرك فيه بعلاقته مع الآخرين . والسلوك الناتج عن هذه الشخصية له علاقة بهذا البناء فإما أن يكون سلوكا وسطيا معتدلا تقليديا  .. أو يكون تجاوزا لهذه الوسطية والاعتدال، إما باتجاه الطغيان ضد الآخرين، أو بالخنوع والانهزام لهم. ويحمل الأخير (الخاضع المهزوم) بين جنباته نفسا متصدعة آيلة إلى السقوط والانهيار في أي لحظة. لذا يحاول أن يجد متكأ يتكئ عليه ليسنده من هذا الوقوع والانزلاق.. فلا يجدها في داخله (ذاته) فيبحث له عن مصادر قوة من الخارج ليقوي بها هشاشة ذاته.. فيلجا للتعلق بالغير، إما عبر التقليد، أو التوحد به.. وهذا التعلق بالغير النابع من الدونية، يولد الرغبة في الخضوع والخنوع له، كحاجة ومتطلب نفسي أساسي وضروري ليهرب من العجز النابع من ضعف الذات، إلى القوة النابعة من الالتصاق بالأخر.. بأي شكل من الأشكال.. سواء بالتبعية أو التوحد أو الاندماج. وبذلك يخرج من إطار الإرادة، إلى إطار الذلة والخنوع والهوان. وشخصية الخانع المهزوم أقرب ما تكون في علم النفس إلى الشخصية (المازوخ

لكل من يستحق

صباح الخير للذين أكرههم الذين يزعجون عيشنا الهادئ بلا سبب يسيئون للجمال الخارجي للحياة يستهلكون الأكسجين بلا كفاءة للأغبياء جدا للمتشعبطين على كل شيء للقذارات التى تسمى بشرا لمجرد المجاز.... صباح الخير للكاذبين والمنافقين ومن لا يلبسون وجوههم الحقيقية..لعرايا المؤخرة ويبحثون عن خاتم إلى من ينسى العشرة بوقاحة..لرجل الأمن الذي كان فى ما مضى رجلا.... لأصحاب سيارات التاكسي الذين يتركونك نصف الطريق لكل من غشنا وقلنا ولكل من باعنا... إلى أؤلئك الذين عندما تلتفت يأكلون لحمك... صباح الخير لمن يلتسق داخل عربة المترو بحيوانية كريهة بإحدى المسكينات.. للممرض الذي يصرخ حقارته فى وجه العجوزة السقيمة لأؤلك الذين حكوا عن بنات الناس للذين منحناهم كل الخياة  والأحلام وإستكثروا على أنفسهم  أن يكونوا أولاد أصل للغدارين  لمن أفتك رغيف زميله المجتهد وصار مناضلا للوطن القواد صباح الخير لهم وحدهم..عله يكون أخر صباح لهم..و قولوا أمين.. Ons Bn Essayed

يا ذات روحي يا أبي

عمر كامل لا يكفيني لكتابتك، ولأقول للعالم  كم أنت عظيم، عظيم في كل شيء يا أبي، عظيم في عطائك وحبك وفي حنانك.... عظيم أنت حتى في اللاشئ أعجز الأن ماذا سأكتب عنك وأنت أصل الكتابة والقلم... تجاعيد وجهك التي تروي قصة حبك لأمي ونزاعاتك مع الحياة حفاظاً على فروعك الأربعة الأول منا كان دائماً عاقلاً ورزين ذاك صعب المراس حنين القلب  والثاني شارب الخمر الذي أتعبك ومع ذلك تحبه أكثر وأكثر وتتمسك به مع كل خطيئة له.. والرابعة التي كانت تشبه جدتي في كل شئ فعوظت عنك غيابها وخففت عنك فاجعة موتها... أما الثالثة فأنت حياتها ونبضة قلبها... أن يكون لك أبا عظيماً فهو أن تعلق صورته أينما رحلت وإرتحلت وأينما حللت وسكنت ذاك العظيم الذي سيوصلني يوم زفافي إلى زوجي وسيبكي رحيلي كأنما الأرض فرت من ثوانيها... ذاك العظيم الذي شجعني على القيادة من غير علم أمي وأخي، العظيم الذي يأتي لي بأحب قطع الحلوة على قلبي.. العظيم الذي عودني كل يوم على تقبيليه مهما بلغت من العمر عمرا سنيني المليئة بالسعادة، سندي الذي كل ما مالت بيا الحياة أميل على كتفه وأبكي  ويشاركني بكائي ويقول لي إبكي لا أحد منا قوي،إبكي ها أنا هنا

وحي الحب

تقول أمي أنّ الحُب هو قبعة أبي التي تأتي محملة كل مساء بنوع من أنواع الغلال التي يأتي بها كل موسم من مواسم الغلال وتقول أيضاً أنه الوسن اللّذيذ على إيقاع أبي وهو يستعرص لها تفوقه في ذلك اليوم على كل مصلحي الميكانيك في القرية لإصلاح سيارة رجل هَرمة ..  وتقول جدتي أنّه طبقُ "الكسكسي التونسي " البارع في الإتقان الذي يلتَهمه الزّوج فتزغرد حواسه طربا وإحتفاء، وهو ذلك القَميص المحاك بحب ليقيه برد الشتاء ..  وقالت لي صديقة زاهدة أنّه صّلاة في آخر اللّيل يؤمها رجل من بقية الزُهاد الباقية ، يلثُم الأرض سُجودًا وشكرًا لأنّك له ..  وتقول لي أخرى بنت تناقلتها أهواء الصّبابة وجنون الحياة أنّ الحُب وسوسة المَحظورات ، فما الحب إلا لقاء خفي و قبلة مَسروقة ووعود منحوتة أسفل شجر الصنوبر تنتهي بإرتداء أحد الأبيضين عرس أو كفن !  وتقول إحدى رفيقات القلم أنّ الحب خاطرة مضيئة تسرق قلب المحبوب وتسلب عمقه وتأتي بعروش قلبه مسلما .. وتقول شاعِرة ما الحبّ إلا قصيدة عشق يتيمة لم تلد ولن تولد فهي إنفراد بالمعنى وسحر بالمبنى .. ومع كل ذلك قالت لي خاطر في القلب : أنّ الحُب جذبٌ وجفَاء ، وجوبٌ وان

خزعبلات!!

كيف تجعلينه يحبك إلى الأبد؟ كيف تجعلينه يعشقك من النظرة الأولى؟ كيف تملكين قلبه بلا منازع؟ كيف تتحكمين بشهواته؟ كيف تكشفين أكاذيبه؟ كيف تعرفين إن كان يخونك؟ كيف تستعدينه بثلاث خطوات؟ كيف تجعلين رائحتك لا تقاوم؟ كيف تمارسين الجنس معه فيتعلق بك إلى الأبد؟ كيف تسعدينه فيشعر أنه ملك؟ كيف تكونين أميرة حياته؟ ألا يدرك الملايين ممن يتصفحن هذه المقالات التي تدر على الناشرين الإلكترونيين والورقيين ملايين الدولارات من عائد الإعلانات أن هذا الفكر يجعل منهن جاريات ذاتيات الصنع لا يعشن إلا من خلال رضا الرجل وتملك الرجل والتحكم بالرجل وووووو....... ألا يدركن أن ذلك يرسخ ثقافة الرجل الذكورية؟  وألا يدركن أن الرجل قد لا يحب كل هذه الخزعبلات وأنه قد يتعلم التعامل مع إمرأة لها كيانها ولها ذاتها بمعزل عن وجوده هو في حياتها، تحبه ككيان آخر وليس كإمتداد لوجوده؟ ليت أحداً يشق رؤوس هؤلاء ويأتي بحل... كيف تتخلصين من هذه المقالات من على سطح الكرة الأرضية بل من الكون كله؟ Ons Bn Essayed