فوضى العقل

كل شئ حولي تعودت أن أرتبه لا تعجبني الفوضى أبدا ولا أحبها لا يهنئ بالي إلا إذا كان المكان الذي أجلس فيه مرتبا..... أستغرب من حالي أحياناً لماذا كل هذا...

 أحيانا يصبح لدي هاجس نظافة كبير.... وأحياناً أريد أن يكون لبسي مرتب لا يهمني إن كان أخر صيحات الموضة المهم عندي أنه مرتب......
حتى شعري لست من النوع الذي يحدث فيه ستايلات جديدة او قصات تكون ضمن الموضة حتى كلما فكرت مجرد تفكير أن أقصىه أجد أبي متربعا أمام عيني وأتذكر أنه يداعب خصلات شعري لهذه اللحظة وأتذكر تلك الفرحة التي أراها في عينيه لمداعبته شعري كيف أنه طويل حريري وفي لحظة أمسح فكرة أن أقص شعري مهما كان السبب...

كل شئ حولي مرتب كان هذا يغطي على الفوضى التي تجول تفكيري الفوضى التي لم ولن أستطيع يوما أن أرتبها مثلما أرتب بقية أغراضي......

 إن عقلي عبارة عن غرفة ليست مرتبة أبداً ابداً........ الثلاجة فيها ثيابي التي مرت عليهم أسابيع ولم أغسل شئ ، والخزانة فيها الأكل، على الأغلب الأكل منذ القرون الوسطى  تعفن وأصبح دواء.....
الكراسي مكان الطاولات، والطاولات بالحمام، الكراكيب تملأ الأرض، وكاسات القهوة  بكل مكان، الغسالة مكسرة على الاغلب تنبت فيها شجرة زيتون.....بقايا سكر على الأرض أرى النمل مكونا جيشا يأخذ هذه الحبات.....
 بلور النوافذ أصبح أسودا من الوسخ....
ما هذه الفوضى التي في بالي لا أفهم شيئاً؟؟
هل سأجن أم أن هذه الرياح الموسمية أثرت على ذاكرتي  وعقلي...
هاجس النظافة والترتيب ليس من فراغ إنما أحاول أن أخبئ الفوضى التي تعم تفكيري...

Ons Bn Essayed

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إرتجاج في المخ

لأجل أمي

الخوف