المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧

كِتَابةٌ

يمكنني الكتابة الأن بعد، دقيقة غدا، يمكنني الكتابة عن أي شيء، الزجاج المكسور ،حالات الوفاة في العالم، سمي الشيء وسوف أكتب عنه كثيرا...  أحفظ الكثير من الكلمات التي أبهرتني وأستطيع خلق تشابيه جيدة، يمكنني أن أكتب ليوم، خمسة أيام ربما، لكنني لن أكتب شيئا يشبهني ما دامت "الكتابة" بحد ذاتها هي التي تعنيني. الكاتب يحب نصه أو قصيدته أكثر كلما رأى نفسه فيها، إننا مهما كان مستوانا، نحاول عكس أرواحنا بما نكتبه، ونحاول أن نظهرها بأصدق ما يكون كي نشعر بأن لنا قطعة من هذا العالم...... أحيانا تفكر كيف تستطيع إقناع صديقك أنك تحتاج أن تجلس بمفردك كيف سيفهم أن إلتفاتك عنه لا يشي بشيء ، كيف ستقنعه أنك مازلت تحبه رغم كثرة محاريبك النائية عنه ، أو كيف ستقنع أمك أنك لا تتعمد السهو عن حوارك معها ، أنك لا تهمل عهد البر بها ، كيف ستقنع الأستاذ أنك تحتاج حالا ورقة وقلم ولو إضطرك ذلك الكتابة على هامش كراس مادته ، أم كيف تخرج من مأزق إكتشافه إن ما تكتبه لا يمت صلة بموضوع المادة .. كيف تقنعين شابا أنك لست واقعة في حبه وأن غرقك في عينيه كان عثرة إلهام عابرة لحظة طيش لحرف أحمق .. أم كيف تقنع الج

ضجيج

كل تلك الضحكات والقهقهات التي أهدرناها في محاولات فاشلة للإندماج وسط مجموعات غريبة.. ذاك الضجيج الذي نصنعه لإلهائنا عن ما لا يمكن الهرب منه، كمن يضع أصابعه في أذنيه إتقاءً لقذيفة تلقى عليه وتلك التجارب التي خضناها وسمينها حبا والتي طالما إفتخرنا بها كتجربة جميلة وإن لم تكتمل، مثلما يفتخر متعارك بندوب معركة لم يحرك فيها حتى يديه والكلام الجميل الذي أفلت منا في لحظات خاطئة، ونحن نعلم عدم جدواه، كمن يفشي خطته لعدوه وحماساتنا المبالغ فيها لقضايا خاسرة، لا نستطيع التراجع عنها لإعتداد بأنفسنا يجبرنا على المضي كمهزمين أوفياء وهشاشاتنا التي إستعرضناها أمام الناس، كلوحات فنية، برعونة من لا يملك شيئًأ ليخسره، ودون أن يفطن أحد لما أردنا قوله... وكل أخطائنا الأصيلة، التي إستعضنا بها عن هويات لم نستطع التأقلم معها وأحلام لم نقدر على بلوغها، فدافعنا عنها كما يدافع المرء عن أبنائه المشاغبين.. Ons Bn Essayed