غباء لذيذ

"تبا"...
كم يحلو لي الشتم بحقد عاجز كلما ضاق إمتداد الكون بإمتداد أْحلامي البسيطة....
"وليحترق العالم من خلفنا"..
كما كان يحلو له الصراخ كلما ضاقت القلوب فينا تحت مطر الأزقة الخلفية ذات ليل..و نحن مبللان نضحك بهستيرية الذين لم يعد الكون يسعهم...

ورحل الجميع كما كلماتهم ..
"هو و هي"..
كما كل شيئ جميل فى هذا الوطن صار كل ما لم يكن منهما....
اااااه يا هذا..لو لإمثالنا إتقان الخيانة و التغابي ...خياناتنا..حتى خياناتنا..كانت ستكون أروع..أكثر صدقا و إنبطاحية لأن نضاجع الحياة و كل ما نحن عليه بصدق.....
على عكس أولئك الذين خانوا أنفسهم قبل خيانتنا و جعلوا من أنفسهم أضحوكة لكل من عرفهم و أصبحوا من ما أطلقوا عليهم دمى الممارسات الإستهلاكية...
و بما أننا على ما نحن عليه..فلنبقى كما نحن..علنا نحمل بقايا إحترامنا لذواتنا و نموت.....يا أخى لسنا منهم فى شيئ..
هذا هو الشقاء ليس لنا أن نضع وجوها لا تشبه
 وجوهنا...
_قال لي:
 "ذكية لكن ذكية حد التغابي....حاولي التأقلم و عيشي يا هذه فما حقير فى هذا الوطن..سوى الوطن"..
و ليكن..ما أنت إلا ما أنت عليه....
يا هذا ماذا عسانى أقول..هو القلب و قد نطق...لم نعد كما نحن..
فقط تعثر كل حقير منا بالأخر فى هذا الواقع الكريه الذي صار يفرخ بقبح أبطال الورق.....
آاااااااااه فقط لو نلتقي لصرخت فى وجهك..
أيتها الغبية!!!!
لست منهم....يااااااا حقيرة مثلي..لست منهم....و ما إحترمتك إلا لأنك لست منهم.....دعي الأوغاد و ما به يتصفون...
 قد أصبح لهم اليوما ضجيجا....
ضعي الكأس أنيقا و أنقريه فى وجه الليل الشاحب و غني غباءك...فالغباء..حتى الغباء..له أن تفوح منه رائحة الرجولة الممزوجة بأنوثتك تلك التى ودعها الكثيرين..و واصلي مشوارك البذيئ..علكي ترحلين يوما..تاركة بصمة على رصيف ما..ليقال من بعدك....من هنا..مرت فلانة.........
ذاك يكفي..
Ons bn Essayed

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إرتجاج في المخ

لأجل أمي

الخوف