لا للفقد

حين أحببت أول مرّة، كان ذلك فى فصل الربيع كان متزوجا وكانت جنسيته مغربية كان صديقا للعائلة كنت أسير وأنا أصدّق أن الزهرات تتفتّح بمجرد أن أنطق "إسم حبيبي"

وأن الله يحوّل كلمات الحب إلى حسنات وأن جنيّة طيبة تحوم  حولي لتذر جمال الحب فوق وجهى.. وأن يوما ما ستموت زوجته التي تحبني أكثر من أي شخص أخر ...
مزّقت ورودا كثيرا لأعرف إن كان حبيبي يحبّني.. لم أشم عطرها، ولم أذق شهدها
كان حباً أقرب إلى بداية التعرف إلى الإحساس بالحب ...

حين أحببت للمرة الثانية، كان ذلك فى صيف السادسة عشرة، كان العمر حفلة وكان الحب نقرا على الدفّ وكلّما إشتدت بي العاطفة قهقهت ورقصت.

حين أحببت فى أول العشرين، كنت أصدّق أن "رجلي" سيكون الأول والأخير أني خلقت من ضلع فى صدره أحنّ إليه وأن المدى البديهيّ لمحبّتنا سيكون الأبد مهما حصل، رغم كل شئ.. كان الأبد قصيرا وبعثت من الموت كل حين وحين.

حين أحببت فى منتصف العشرين، كنت أبحث بهوس عن عاطفة عارية من الوهم صحّية خالية من السموم، خصبة تستقبل خيالى "ومؤسسة" خارج الإنهيار الجماعي.. صار الحب علاجا وملاذا وظلّ شجرة..
هوس البحث كان أقوى من الحب.

الآن،حين يزورنا الرّبيع و يراود الحب قلبي تنبح وحدتى بشراسة و ينكفئ قلبي على وجهه: لا للفقد، لا للفقد، لا للفقد ..
غدا سأقتل الحب بطلقة مسدس وينتهي الأمر.
Ons Bn Essayed

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إرتجاج في المخ

لأجل أمي

الخوف