الحب الصحي
كانت تصوراتي عن ماهية الحب لا شئ غير التفاصيل العامة المضحكة، أن يكون الحبيب وسيما والحبيبة ضحوكة بفستان زهري ضيق فى الخصر وواسع تحت الحزام مع شعر مشعث تسكنه ربطة حمراء على شكل فراشة ...
أو أن يسيرا معا فى طريق حي ضيق لا يبان أخره بينما إضاءة خفيفة وضباب شاعري يغلف خطواتهما بالحميميّة والتعثّر الجميل الذى يفترض ضرورة إتكائهما على بعضهما البعض.
أو أن يعانق أحدهما الأخر في لحظة شوق أو ضياع أو عجز، ليكون القشّة الصلبة التى يتعلّق بها ضدّ الدوّار المرعب، عند الوقوف بحافة الممكن الذي تعده الحياة وعمق الهاوية الساحقة التي هي الفقد.
أو أن يتبادلا قبلة حنونة جامحة، هي فاصلة صامتة في سمفونيّة صاخبة الإيقاع..ولنتأكد من الصمت الذي يقبع داخل سمفونيات العظيم بيتهوفن ليجعلنا نشعر للحظة ما يشعر به شخص أصم لا يسمع ليجعلنا ندرك قيمة لحظات الصمت في كل شئ في هذا العالم
عظيم أنت يا بيتهوفن تعزف جراحنا ومشاعرنا. ....
حسنا لنقل أنه :
لم يكن لي أبدا أي تصور عن ماهية الحب، سوى لحظات هدنة هنا وهناك، لقطات لمشاهد عابرة لا إستمراريّة فيها.. كأنها حصص تصفية الدم، أو جرعات الأنسولين أو واحات إستراحة بصحراء لامتناهية.
لكن مع الوقت ومرورك ببعض التجارب الفاشلة تجعلك تكتشف أن هذه الحاجة إلى ال"حب" لا علاقة لها بالحب الرومانسي هي حاجة وجوديّة خالصة لأجل الحياة، لهذا أصبحت شديدة الهوس بجودة هذا الحب، جودته صحيّا قبل كل شيء، أقصد هذا الحب المعالج، يجب وقبل كل شي أن يكون نافعا، يجب على الأقل أن لا يكون ضارا أو مؤذيا..
لهذا يجب أن يكون أخلاقيا قبل كل شئ، قبل أن نبتدع فى تشكيلاته وتمظهراته.
هذا التصوّر الشبه الطبيّ للحب ربّما يبدو مُمِلا، بعيدا عن التصوّرات الرومانسيّة التى تعتبره أساس الإنفلات والجموح والتحرر خارج الضوابط والإنتظارات الأخلاقيات...إلخ إلخ..
لكن لا يمكن لأرهف الشعراء أن يقنعني أن أي عاطفة مؤلمة مؤذية هي حبّ معقّد التراكيب على البسيطين أمثالي.. ليس حبّا بل مصب نفايات نفسيّة، لهذا
أنا مع الحب الصحّي.. مع حق كل الناس فى نصيبهم من الحب الصحّي وليتعلّم الجميع إكتشاف الشاعريّة والجماليّات والمذاقات الطيّبة في الحكايات البسيطة الخالية من العصاب والإنتقامات والتعويض والمزايدات والتنافس والإستثمار والإبتزاز والهرسلة والتواكل والنصب والتحيّل و ال و ال و ال...
إختارو حباً صحياً يجعل منكم سعداء دائما ويجعلكم في صحة جيدة ...
Ons Bn Essayed
أو أن يسيرا معا فى طريق حي ضيق لا يبان أخره بينما إضاءة خفيفة وضباب شاعري يغلف خطواتهما بالحميميّة والتعثّر الجميل الذى يفترض ضرورة إتكائهما على بعضهما البعض.
أو أن يعانق أحدهما الأخر في لحظة شوق أو ضياع أو عجز، ليكون القشّة الصلبة التى يتعلّق بها ضدّ الدوّار المرعب، عند الوقوف بحافة الممكن الذي تعده الحياة وعمق الهاوية الساحقة التي هي الفقد.
أو أن يتبادلا قبلة حنونة جامحة، هي فاصلة صامتة في سمفونيّة صاخبة الإيقاع..ولنتأكد من الصمت الذي يقبع داخل سمفونيات العظيم بيتهوفن ليجعلنا نشعر للحظة ما يشعر به شخص أصم لا يسمع ليجعلنا ندرك قيمة لحظات الصمت في كل شئ في هذا العالم
عظيم أنت يا بيتهوفن تعزف جراحنا ومشاعرنا. ....
حسنا لنقل أنه :
لم يكن لي أبدا أي تصور عن ماهية الحب، سوى لحظات هدنة هنا وهناك، لقطات لمشاهد عابرة لا إستمراريّة فيها.. كأنها حصص تصفية الدم، أو جرعات الأنسولين أو واحات إستراحة بصحراء لامتناهية.
لكن مع الوقت ومرورك ببعض التجارب الفاشلة تجعلك تكتشف أن هذه الحاجة إلى ال"حب" لا علاقة لها بالحب الرومانسي هي حاجة وجوديّة خالصة لأجل الحياة، لهذا أصبحت شديدة الهوس بجودة هذا الحب، جودته صحيّا قبل كل شيء، أقصد هذا الحب المعالج، يجب وقبل كل شي أن يكون نافعا، يجب على الأقل أن لا يكون ضارا أو مؤذيا..
لهذا يجب أن يكون أخلاقيا قبل كل شئ، قبل أن نبتدع فى تشكيلاته وتمظهراته.
هذا التصوّر الشبه الطبيّ للحب ربّما يبدو مُمِلا، بعيدا عن التصوّرات الرومانسيّة التى تعتبره أساس الإنفلات والجموح والتحرر خارج الضوابط والإنتظارات الأخلاقيات...إلخ إلخ..
لكن لا يمكن لأرهف الشعراء أن يقنعني أن أي عاطفة مؤلمة مؤذية هي حبّ معقّد التراكيب على البسيطين أمثالي.. ليس حبّا بل مصب نفايات نفسيّة، لهذا
أنا مع الحب الصحّي.. مع حق كل الناس فى نصيبهم من الحب الصحّي وليتعلّم الجميع إكتشاف الشاعريّة والجماليّات والمذاقات الطيّبة في الحكايات البسيطة الخالية من العصاب والإنتقامات والتعويض والمزايدات والتنافس والإستثمار والإبتزاز والهرسلة والتواكل والنصب والتحيّل و ال و ال و ال...
إختارو حباً صحياً يجعل منكم سعداء دائما ويجعلكم في صحة جيدة ...
Ons Bn Essayed
تعليقات
إرسال تعليق