مروى
سأحدثكم عن مروى....
لا شك أنكم عرفتم نساء جميلات في حياتكم، لكن أحدا منكم لم يلتق قط بمن هي لجمال مروى.
كل من يعرف مروى أو سمع عنها، يعرف أنه لا يوجد أجمل منها.
لمروى بشرة أكثر صفاءا من مياه الينابيع. زرقة عينيها أجمل من شواطئ الكرايب.
شعرها شلال أسود، تجمعه فوق رأسها كذيل فرس جامح.
جسدها المخملي، أكثر نعومة من زهرات القطن الناضجة ويداها، أشد خفة من جناحي يمامة....
مروى كانت أجمل النساء.
لكن لم يكن الجمال وحده ما يجعلها مميزة كانت تملك شيئا من السلطة الأنثوية الغامضة، وكانت مدركة تماما لذلك.
تعودت منذ طفولتها أن تشهق العيون لطلتها وتتزاحم الدماء بالوجوه التي تتطلع إليها وتهمهم الشفاه بحضرتها كأنما تسبح لسر من أسرار الكون وفهمت بسرعة أن جمالها المألوف لها، ثروة لا تقدر بثمن....
كانت إذا حضرت عرسا من الأعراس بالحي، توقف الحفل وحبس الجميع أنفاسهم لمرورها.
كانت تختار أي رجل لتقبله في دلال على مرأى من الجميع، كثري يدس مائة دولار بقشيشا لأي نادل....
كانت إذا مرت بالشارع وتوقف المارة لجمالها، تعرت لأجلهم، ضحكت في خفة للفوضى من حولها ثم هربت كما تفعل النجمات بشاشات التلفزيون.
حدث أن تعطلت حركة المرور بسببها، ونجمت حوادث خطيرة.
حدث أن أوقفتها الشرطة، أن ضربنها نساء، أن تحرش بها رجال.
حدث أن منعها أهلها من الخروج، أن ضربوها، أن حاولوا تزويجها،لكنها لم تلن أو تتعقل..
كانت تحب إستعراض سلطتها، ولم ينجح أحد في لجمها.
إختلقت حولها الأشاعات والأساطير.
قيل أن جِنا تزوجها ويدير تصرفاتها، أن رجلا فقيء عينيه لأنها رفضته، أن كان لها عشيقا مات منتحرا.
قيل أنها عاهرة، مجنونة، مشعوذة.
ثم كل مناسبة، يهل جمالها، كملاك لا يموت، وتخشع لها العيون فتقوم بحركة إستعراضية لتثيرهم، تكون قصة الحي كله لبضع أشهر قادمة....
مروى لم تتزوج، لم يعرف لها حبيب، قيل أن لها مغامرات كثيرة مع رجال متزوجين، مع مسؤلين، مع أعيان.
لا أحد يعرف الحقيقة.
لكن الشرطة، حين وجدت جسدها المشوه، هامدا، أكدوا أنها ماتت مقتولة...
One Bn Essayed
لا شك أنكم عرفتم نساء جميلات في حياتكم، لكن أحدا منكم لم يلتق قط بمن هي لجمال مروى.
كل من يعرف مروى أو سمع عنها، يعرف أنه لا يوجد أجمل منها.
لمروى بشرة أكثر صفاءا من مياه الينابيع. زرقة عينيها أجمل من شواطئ الكرايب.
شعرها شلال أسود، تجمعه فوق رأسها كذيل فرس جامح.
جسدها المخملي، أكثر نعومة من زهرات القطن الناضجة ويداها، أشد خفة من جناحي يمامة....
مروى كانت أجمل النساء.
لكن لم يكن الجمال وحده ما يجعلها مميزة كانت تملك شيئا من السلطة الأنثوية الغامضة، وكانت مدركة تماما لذلك.
تعودت منذ طفولتها أن تشهق العيون لطلتها وتتزاحم الدماء بالوجوه التي تتطلع إليها وتهمهم الشفاه بحضرتها كأنما تسبح لسر من أسرار الكون وفهمت بسرعة أن جمالها المألوف لها، ثروة لا تقدر بثمن....
كانت إذا حضرت عرسا من الأعراس بالحي، توقف الحفل وحبس الجميع أنفاسهم لمرورها.
كانت تختار أي رجل لتقبله في دلال على مرأى من الجميع، كثري يدس مائة دولار بقشيشا لأي نادل....
كانت إذا مرت بالشارع وتوقف المارة لجمالها، تعرت لأجلهم، ضحكت في خفة للفوضى من حولها ثم هربت كما تفعل النجمات بشاشات التلفزيون.
حدث أن تعطلت حركة المرور بسببها، ونجمت حوادث خطيرة.
حدث أن أوقفتها الشرطة، أن ضربنها نساء، أن تحرش بها رجال.
حدث أن منعها أهلها من الخروج، أن ضربوها، أن حاولوا تزويجها،لكنها لم تلن أو تتعقل..
كانت تحب إستعراض سلطتها، ولم ينجح أحد في لجمها.
إختلقت حولها الأشاعات والأساطير.
قيل أن جِنا تزوجها ويدير تصرفاتها، أن رجلا فقيء عينيه لأنها رفضته، أن كان لها عشيقا مات منتحرا.
قيل أنها عاهرة، مجنونة، مشعوذة.
ثم كل مناسبة، يهل جمالها، كملاك لا يموت، وتخشع لها العيون فتقوم بحركة إستعراضية لتثيرهم، تكون قصة الحي كله لبضع أشهر قادمة....
مروى لم تتزوج، لم يعرف لها حبيب، قيل أن لها مغامرات كثيرة مع رجال متزوجين، مع مسؤلين، مع أعيان.
لا أحد يعرف الحقيقة.
لكن الشرطة، حين وجدت جسدها المشوه، هامدا، أكدوا أنها ماتت مقتولة...
One Bn Essayed
تعليقات
إرسال تعليق