رهانات
أكره الخطورة، أكره الخطيرين. أكره أولئك الذين يحتاجون ثيابا رسمية فائقة التكلّف والتكليف لأجل أن يبدوا جدين فيما يقومون به. أكره الأعمال التي ننفق لأجل تحضيرها ضعف ما ننفقه لإنجازها، فقط لأجل تبرير وإثبات أهميّتها وإعلان جدواها. أكره أولئك الذين يحتاجون لقول عبارة حب واحدة، إختبارات كثيرة ومحن معقّدة، تجعل التعبير عن الحب لائقا لأجل إستحقاقه وإثبات قيمته... أكره الطقوس الثقيلة في العلاقات لأجل أن تبدو مهمّة وجدّية وذات معنى... لا أصدّق الخطورة ولا الخطيرين،ينتاتبني الضحك بأشد الإجتماعات أهمية لأحدهم لمجرّد تخيله مرتبكا وهو يقابل أم حبيبته للمرة الأولى، أو حين يكتشف أن أمه تخطط لتزويجه رغما عن أنفه وإسترسل في الإستماع لكل الحجج التي ستلبس ذات الخطورة والسخافة التى تبدو عليها حججه لأجل بيع منتوج لا جدوى له. تصيبني الأعراس الفخمة بالكآبة من هول الإستجداء المستميت لخلق أي معنى وإعادة تصوير خيال بالٍ، أكثره مستوحى من كليبات روتانا في مرحلة ما قبل اليوتيب...... وأستمتع بتخبّل جلسات الطلاق وردّات فعل العائلات الباذخة سعادتهم الرّسمية.. الرجال الذين يتراهنون في المقهى مضحكون، م...